responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 104
هلك من ذويهم وأولادهم وأموالهم ومُمْتلكاتهم ما جعلهم يفضلون الموت على أن يبقوْا أحياءاً تتقطع نفوسهم حَسَرات على ما يشاهدونه من العذاب الذي حل بهم، وقد صدق الله: {وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [1].
ولقد خلَّف ذلك الإعصار العظيم خسائرَ ماديةٍ وماليةٍ هائلةٍ قُدرت بأكثر من مائتي مليار دولار.
وما إن حاول القومُ التعافي من بعض صدمة هذا الإعصار المدمر حتى حَلَّ بساحتهم إعصار آخر أسموه بـ (ريتا) في العشرين من شهر شعبان، فزاد الطين بِلَّة، حتى استفحلت خسائرهم في الأرواح والممتلكات والأموال، والحمد لله رب العالمين.
وما يزالون يستفتحون على أنفسهم بمزيد من النكال والعذاب حيث أعلنوا بأن ولاياتهم مقبلة على أنواع شتى من الكوارث، من زلازل وأعاصير مدمرة، وما يسمونه بانفلونزا الطيور، وبراكين هائلة غير مسبوقة تغطي بِحِمَمِها سماء أمريكا وقد تنفجر في أي لحظة كما يقولون؛ ونسأل الله الذي قال: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} [2] .. أن يجازيهم في الدنيا بما

[1] سورة التوبة، الآية: 85.
[2] سورة الأنفال، من الآية: 19.
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست