responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 100
حَصِيداً خَامِدِينَ}! [1]، وقد صار ما أصابهم من بأس الله أمراً مهولاً هزت له أصقاع الدنيا.
ففي يوم الأحد الرابع عشر من شهر ذي القعدة من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وألف وقع زلزالٌ هائل ضرب قاع المحيط فَنَتَج عنه طوفانٌ عظيم في جنوب شرق آسيا حيث تعاظمت الأمواج الصادرة من قاع البحر , وتحوَّلت هذه الأمواج في دقائق معدودة إلى طوفان بحري عظيم أسموه بـ (تسونامي) - أيْ موجة الميناء -، وقد أخذ يتجه نحو الشاطئ الممتليء بأولئك الكفرة والفجرة بسرعة 500 كلم في الساعة، ووصل طول موجته إلى أكثر من 40 متراً، أتت بإذن الله القوي العزيز على مُدنٍ وقرى بأكملها مخلفة مشاهدَ خرابٍ لا سابق لها، حيث دُمرت بقوةِ الله سواحلَ بما فيها، وسُوِّيت قرى كاملة بالأرض حتى أصبحت خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مَشِيد، ولم يبقَ سوى حطام المنازل وأطلال المدن بعد أن خلَّف هذا الطوفان العظيم بإذن ربه أكثر من مائتي ألف قتيل ومئات الآلاف من المفقودين وملايين المشردين.
وبعد أن رجع البحر لحالته الطبيعية أسفرت شواطئه التي غمرها بأمواجه الهائجة عن حالة يكفي بعضها ليأخذ منها المسلم العبرةَ والعِظة

[1] سورة الأنبياء، الآيات: 12 - 15.
نام کتاب : التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست