responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام الصلاة نویسنده : عادل بن سعد    جلد : 1  صفحه : 64
فعن أنس -رضي الله عنه- أنه قال: (من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى) [1].
قال في فتح الباري: (والصحيح أن قول الصحابي: "من السنة كذا" محمول على الرفع) [2].
قال البخاري -رحمه الله- في صحيحه: (باب التيمن في دخول المسجد وغيره) وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى، فإذا خرج بدأ برجله اليسرى، ثم ذكر حديث عائشة -رضي الله عنها- بلفظ: (كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله) [3].
قال العيني: (مطابقته للترجمة من حيث عمومه؛ لأن عمومه يدل على البداءة باليمين في دخول المسجد) [4].
وقال ابن علان في شرح الأذكار: (وخصت اليمنى بالدخول؛ لشرفه واليسرى بالخروج؛ لخسته، وهذا مما ينبغي الاعتناء بها كغيره من الآداب) [5].

الحكم الثالث الدعاء عند دخول المسجد
لما كانت المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى؛ لأنها بيوت الطاعة ومظنة لنزول الرحمة وأساسها على التقوى، فيها يعبد الله ويوحد، أرشد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى من دخل المسجد إلى أدعية جامعة مناسبة للحال، فقد ورد عن أبي حميد أو أبي أسيد قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك" [6].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أنه كان إذا دخل المسجد قال: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم"، قال عقبة لحيوة: أقط؟ قلت: نعم. قال: "فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم" [7].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وليقل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم" [8].

[1] أخرجه الحاكم (1/ 218)، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
[2] فتح الباري (523).
[3] أخرجه البخاري (426)، ومسلم (268). وانظر: فتح الباري (1/ 523).
[4] عمدة القاري (3/ 429).
[5] الفتوحات الربانية لابن علان (2/ 42).
[6] أخرجه مسلم (713). وأما زيادة (رب اغفر لي، وافتح لي .. )، فقد وردت عند الترمذي (314)، من طرق ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى. وهذا سند منقطع، كما قال الترمذي، وليث بن أبي سليم ضعيف، وقد تفرد بهذه الزيادة، وقد تابعه على رواية أصل الحديث إسماعيل بن علية، وليس فيه هذه الزيادة، وقد ساقه الترمذي (315). وإسماعيل ثقة حافظ، والله أعلم.
[7] أخرجه أبو داود (466)، بإسناد جيد، كما قاله النووي في "الأذكار" ص (33)، وقد عزاه الحافظ ابن كثير في تفسيره (6/ 70)، إلى صحيح البخاري، فلعله سهو، والله أعلم.
[8] أخرجه ابن خزيمة (1/ 231)، وابن حبان (3/ 247)، والحاكم (1/ 206)، وقال: على شرطهما. وأقره الذهبي، وأخرجه النسائي (90)، وابن السني (85)، كلاهما في عمل اليوم والليلة، وأخرجه ابن ماجه (1/ 254)، من طريق =
نام کتاب : الجامع لأحكام الصلاة نویسنده : عادل بن سعد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست