responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام الصلاة نویسنده : عادل بن سعد    جلد : 1  صفحه : 253
"قم فاركعهما". أخرجه البخاري، ومسلم واللفظ لمسلم.
والدليل الثاني: عن أبي ذر -رضي الله تعالى عنه- أنه جاء إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو جالس في المسجد فجلس، فقال له النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "أركعت ركعتين؟ " قال: لا، قال: "قم فاركعهما". أخرجه ابن حبان وترجم عليه: أن تحية المسجد لا تفوت بالجلوس.
المسألة الثانية: إذا أراد الجلوس في المسجد وكان الوقت وقت نهي عن الصلاة فهل يصلي التحية أو يجلس بدون الصلاة؟
فالصحيح في هذه المسألة: أنه يصلي تحية المسجد، وقد وجه إلى الشيخ العلامة ابن باز سؤال بهذا المعنى.
فأجاب -حفظه الله تعالى- بما نصه: في هذه المسألة خلاف بين أهل العلم والصحيح أن تحية المسجد مشروعة في جميع الأوقات حتى بعد الفجر وبعد العصر لعموم قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" متفق على صحته.
ولأنها من ذوات الأسباب كصلاة الطواف وصلاة الخسوف، والصواب فيها كلها أنها تُفعل في أوقات النهي كلها كقضاء الفوائت من الفرائض لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في صلاة الطواف: "يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار". أخرجه الإمام أحمد، وأصحاب السنن بإسناد صحيح.
ولقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في صلاة الكسوف: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم". متفق على صحته.
وقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك".
وهذه الأحاديث تعم أوقات النهي وغيرها، وهذا القول هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم -رحمة الله عليهما-، والله ولي التوفيق. انتهى جواب سماحته بحروفه.
10 - ومن المخالفات أيضًا: إنشاد الضالة في المسجد.
أخرج مسلم في صحيحه عن بريدة -رضي الله تعالى عنه- أن رجلًا نشد في المسجد فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر. فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بُنيت له".
ومعنى قوله: "من دعا إلى الجمل الأحمر"، أي: من وجد ضالتي، وهو الجمل الأحمر، فدعاني له.
وأخرج مسلم أيضًا عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "من سمع رجلًا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تُبن لهذا".
11 - ومن المخالفات أيضًا: البيع والشراء في المسجد.
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في
المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك". أخرجه الترمذي، والدارمي، وابن خزيمة، وابن حبان وابن الجارود، وابن السني، والحاكم، والبيهقي.
12 - ومن المخالفات أيضًا: أن يتخذ الرجل مكانًا معينًا في المسجد لا يصلي إلا فيه ويضيق ذرعًا إذا سبق إليه.

نام کتاب : الجامع لأحكام الصلاة نویسنده : عادل بن سعد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست