responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشروعية المشاركة في المجالس التشريعية والتنفيذية المعاصرة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 80
سياسية، تقتضيها المصلحة العامة في واقعنا المعاصر، وكذلك الشأن في الانتخابات والمشاركة في المجالس النيابية.
8 - إن الدخول في المجالس النيابية فتنة لمن يدخل فيها، حيث تأخذه المظاهر وتلهيه الدنيا، ويغره السلطان. (1)
وأما قولهم بأن الدخول في المجالس النيابية فتنة لأصحابها، فنقول: إن العيب في ذلك ليس دخول المجالس، وإنما العيب في الأشخاص، وإلا فمن علماء الدين من باع دينه من أجل الدنيا، وأفتى بما يرضي السلاطين وأهواء الناس، وكتم الحق إرضاء للعامة، وحفاظاً على منصبه، والعيب ولا شك ليس في المنصب الديني ولا في المشيخة نفسها، وإنما هو في النفوس والقلوب.
يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: " فالواجب اتخاذ الإمارة ديناً، وقربة يتقرب بها إلى الله، فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله (صلى الله عليه وسلم) من أفضل القربات" (2)
فمن أخذ الولاية على هذا النحو، فلا شك أنه موفق صالح، وأما من أخذها اتباعاً لهواه ورغبة في الدنيا، فلا شك أنه يفسد بها (3)
ومما لا شك فيه أن الدعاة الذين وصلوا إلى تقلد هذه المناصب في المجالس النيابية، يفترض أن يكونوا قد رسخوا في علوم الشريعة، وعلموا ثقل الأمانة التي يحملونها، وعظم الرسالة التي سيؤدونها، ونحسب أن من فهم ذلك أيقن أن الأمر تكليف، وليس تشريفاً. (4)
ـــــــــ

(1) - أبو نصر الإمام: تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات (ص: 78 - 79)، عبد الخالق: مشروعية الدخول إلى المجالس التشريعية (ص: 26).
(2) - ابن تيمية: مجموع الفتاوى (28/ 290).
(3) - عبد الخالق: مشروعية الدخول إلى المجالس التشريعية (ص: 26).
(4) - http://www.palestine-info.info/a abic/books/2006/mushee/mush13.htm
نام کتاب : مشروعية المشاركة في المجالس التشريعية والتنفيذية المعاصرة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست