responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 37
فتهمته لذلك؟ وهذا المعروف من مذهبه " [1].
13 - أنه شديد العناية ببنية الكلمة وسلامة معناها " لذلك نراه:
أ- يرجع إلى أهل اللغة أولاً فى بيان معانى الألفاظ، كقوله فى تفسير " السبحات ": " هى تلك الحجب التى ذكر من النور والنار وجلال الملكوت وعظيم القدرة، لو كشفها لأحرقت كل من رآها ... "، ويتأول فى ذلك ما يتأول فى قوله: {نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}: " وفى تسميته (نوراً) يستقيم المعنى الحقيقى، وينطبق على اللفظ العربى، وعلى تفسير أهل اللغة التى لا بد لنا من الرجوع إليهم فى معانى هذه الألفاظ " [2].
ب- فى شرحه لمفردات الحديث يسترسل له بإيراد الشواهد لها من كتاب الله تعالى وأمثالها من الحديث النبوى.
جـ- يعرض ما للفظة من روايات لغوية متعددة، ثم يقيم تلك الروايات بردها أولاً إلى الاصول اللغوية والقواعد النحوية، ومثال ذلك فيما جاء فى عرضه للفظة " مربيد " الذى قال فيه بعض العلماء أنه شدة البياض فى السواد، علق على هذا بقوله:
" إن هذا يقال له: أبلق، والرّبْدة: هى شىء فى بياض يسير يخالط السواد كلون النعام "، ثم ساق ما عنده من روايات تؤكد هذا [3].
14 - يعزو القول إلى قائله، سواء فى السند أو المتن.
15 - شديد العناية بضبط المختلف فيه من رجال السند.
16 - يلزم دائماً الاعتدال عند تناول القضايا العلمية إذا كانت بعيدة عن المباحث المذهبية، وما عدا ذلك فهو شديد الميل للانتصاف لمذهب مالك، وإن انتقد عليه أحياناً وانتصر لغيره [4]، حيث يقول: " واضطرب مذهبنا على هذه الأقوال " [5].
17 - إذا عرض له ما يستوجب التصحيح فى السند، عجَّل بالتنبيه عليه قبل الفراغ من الحديث فى المتن [6].
18 - لا يمنعه إجلاله للإمام من أن يعقب ويستدرك عليه ويصحح له ما وقع فى كلامه من أوهام وأخطاء، فحين قال الإمام - مثلاً - فى قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا

[1] إكمال، لوحة 5/ ب.
[2] إكمال، لوحة 46/ أ.
[3] إكمال، لوحة 37/ أ.
[4] راجع فى ذلك: إكمال، لوحة 82/ ب.
[5] إكمال، لوحة 6/ أ.
[6] راجع فى ذلك: إكمال، لوحة 5/ أ.
نام کتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست