responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 504
قَالَ: وَيدخل فِي قَوْله: افترضت عَلَيْهِ الْفَرَائِض الظَّاهِرَة فعلا، كَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة وَغَيرهمَا من الْعِبَادَات.
وتركا كَالزِّنَا وَالْقَتْل وَغَيرهمَا من الْمُحرمَات، والباطنة كَالْعلمِ بِاللَّه تَعَالَى وَالْحب لَهُ والتوكل عَلَيْهِ، وَالْخَوْف مِنْهُ وَغير ذَلِك.
وَهُوَ يَنْقَسِم أَيْضا إِلَى أَفعَال وتروك.
الْوَلِيّ وَمَعْرِفَة الغيبيات:

قَالَ: وَفِيه دلَالَة على جَوَاز اطلَاع الْوَلِيّ على المغيبات باطلاع الله تَعَالَى وإياه، وَلَا يمْنَع من ذَلِك ظَاهر قَوْله: {عَالم الْغَيْب فَلَا يظْهر على غيبه أحدا إِلَّا من ارتضى من رَسُول} فَإِنَّهُ لَا يمْنَع دُخُول بعض أَتْبَاعه مَعَه بالتبعية لصدق قَوْلنَا: مَا دخل على الْملك الْيَوْم إِلَّا الْوَزير. وَمن الْمَعْلُوم أَنه دخل مَعَه بعض خدمه.
قلت: الْوَصْف الْمُسْتَثْنى للرسول هُنَا إِن كَانَ فِيمَا يتَعَلَّق بِخُصُوص كَونه رَسُولا فَلَا مُشَاركَة لأحد من أَتْبَاعه فِيهِ إِلَّا مِنْهُ، وَإِلَّا فَيحْتَمل مَا قَالَ، وَالْعلم عِنْد الله عز وَجل " انْتهى.
أَقُول: أما قَوْله: فِي هَذَا الحَدِيث عظم قدر الْوَلِيّ فَلَا شكّ فِي ذَلِك لِأَن الله سُبْحَانَهُ قد أحبه وَكَانَ سَمعه وبصره وَيَده وَرجله، ووعده بِأَنَّهُ إِذا سَأَلَهُ أعطَاهُ، وَإِذا استعاذه أَعَاذَهُ.
وَأما قَوْله: " لكَونه خرج من تَدْبيره الخ " فَإِن أَرَادَ بِهَذَا التَّعْلِيل أَن

نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست