responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 396
من الْعَالم الَّذِي خلقه وشق سَمعه وبصره ورزقه وَمن عَلَيْهِ بِالنعَم الَّتِي لَا يقدر على شَيْء مِنْهَا إِلَّا هُوَ تعالت قدرته وتقدس اسْمه.
2 - فَوَائِد الْإِيمَان بِالْقدرِ:

وَمن فَوَائِد رسوخ الْإِيمَان بِهَذِهِ الْخصْلَة أَنه يعلم أَنه مَا وصل إِلَيْهِ من الخيرر على أَي صفة كَانَ وبيد من اتّفق فَهُوَ مِنْهُ عز وَجل، فَيحصل لَهُ بذلك من الحبور وَالسُّرُور مَالا يقادر قدره لما لَهُ سُبْحَانَهُ من العظمة الَّتِي تضيق أذهان الْعباد عَن تصورها وتقصر عُقُولهمْ عَن إِدْرَاك أدنى منازلها.
وَإِذا كَانَ للعطية من ملك من مُلُوك الدُّنْيَا مَا يتأثر لَهُ الْمُعْطِي ويفرح بِهِ وَيسر لأَجله لكَونه من أعظم بني آدم لجعل الله سُبْحَانَهُ بِيَدِهِ الْحل وَالْعقد فِي طَائِفَة من عباده، فَكيف الْعَطاء الْوَاصِل من خَالق الْمُلُوك ورازقهم ومحييهم ومميتهم.
وَمَا أحسن مَا قَالَه الْحَرْبِيّ رَحمَه الله: " من لم يُؤمن بِالْقدرِ لم يتهنَّ بعيشه ".
وَهَذَا صَحِيح فَمَا تعاظمت الْقُلُوب بالمصائب، وَضَاقَتْ بهَا الْأَنْفس وحرجت [بهَا] الصُّدُور إِلَّا من ضعف الْإِيمَان بِالْقدرِ اللَّهُمَّ ارحمنا بِرَحْمَتك فَإنَّا من الضعْف مَا أَنْت أعلم بِهِ، وَمن عدم الصَّبْر على حوادث الزَّمَان مَالا يخفى عَلَيْك، وَمن عدم الثَّبَات عِنْد المحن مَا لديك حَقِيقَته. ولكننا نَسْأَلك الْعَافِيَة الَّتِي

نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست