responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 42
المطلب السادس
وصاياه - صلى الله عليه وسلم -.
ذكر ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أوصى الناس بثلاث وصايا:

الأولى: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب.
وأصل الجزر في اللغة: القطع [1].
وقد اختلف في تحديد جزيرة العرب، فقال يعقوب بن محمد الزهري كما جاء في إحدى روايات الحديث: هي مكة والمدينة واليمامة واليمن، ونقل مثله عن مالك رحمه الله [2].
وروى الإمام مالك عن ابن شهاب رحمهما الله أنه قال: "جزيرة العرب المدينة" [3].
وقال الإمام أحمد رحمه الله:" جزيرة العرب المدينة وما والاها يعني أن الممنوع من سكنى الكفار به المدينة وما والاها وهو مكة والمدينة وخيبر والينبع. وقيل: ومخاليفها وما والاها وهو قول الشافعي لأنهم لم يجلوا من تيماء ولا من اليمن" [4].
وقال الزبير بن بكار:"جزيرة العرب ما بين العذيب إلى حضر موت، وحضر موت آخر اليمن" [5].
وقال الخليل بن أحمد: "سميت جزيرة العرب لأن بحر فارس وبحر الحبشة والفرات ودجلة أحاطت بها، وهي أرض العرب ومعدنها " [6].
وقال أبو عبيد:"قال الأصمعي جزيرة العرب ما بين أقصى عدن اليمن إلى ريف العراق في الطول وأما في العرض فمن جدة وما والاها إلى أطراف الشام. وقال أبو عبيدة: هي ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وأما في العرض فما بين رمل يرين إلى منقطع السماوة" [7].
وقال النووي:"ولا يُمنع الكفار من التردد مسافرين في الحجاز ولا يمكنون من الإقامة فيه أكثر من ثلاثة أيام، قال الشافعي وموافقوه: إلا مكة وحرمها فلا يجوز تمكين كافر من دخوله بحال فإن دخله في خفية وجب

[1] ينظر: الصحاح الجوهري 2/ 175،والقاموس المحيط 1/ 465 مادة (جزر).
[2] فتح الباري 6/ 171،وينظر خصائص جزيرة العرب، بكر أبو زيد ص 19.
[3] شرح النووي 11/ 78،وفتح الباري 6/ 171.
[4] الشرح الكبير10/ 263.
[5] فتح الباري 6/ 171.
[6] المغني، ابن قدامة 10/ 306،وشرح النووي 11/ 78،وفتح الباري 6/ 171.
[7] المغني، ابن قدامة 10/ 306،وشرح النووي 11/ 78،وفتح الباري 6/ 171.
نام کتاب : حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين نویسنده : المحمدي، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست