responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل    جلد : 1  صفحه : 116
أثر حَدِيْث أبي قيس في اختلاف الفقهاء (حكم المسح عَلَى الجوربين)
اختلف الفقهاء في جواز المسح عَلَى الجوربين عَلَى مذاهب:
المذهب الأول:
ذهب فريق من الفقهاء إلى جواز المسح عَلَى الجوربين، روي هَذَا عن: علي [1] بن أبي طالب [2]، وعمار [3] بن ياسر [4]، وأبي [5] مسعود [6]، وأنس بن مالك ([7]

=
فغسل وجهه، ومسح رأسه، وعليه جبة شامية قَدْ ضاقت يداها، فأدخل يده من تحت الجبة، فرفعها عن يديه، ثُمَّ غسل يديه ووجهه، ومسح عَلَى رأسه وخفيه ثُمَّ قَالَ: ((ألك حاجة؟))، قلت: لا، قَالَ فركبنا حَتَّى أدركنا الناس)).
الثالث: إن حَدِيْث الإسماعيلي دارت قصته عَلَى الإمام الجهبذ عَبْد الرحمان بن مهدي، وَقَدْ سبق النقل عَنْهُ أنه أعل الْحَدِيْث بتفرد أبي قيس، فلو كانت هَذِهِ القصة ثابتة والواقعة صَحِيْحة لما جعل الحمل عَلَى أبي قيس، وكذلك فإن جهابذة الْمُحَدِّثِيْنَ قَدْ عدوه فرداً لأبي قيس فلو كَانَ حَدِيْث الإسماعيلي ثابتاً لما جزموا بما جزموا.
وفي الْحَدِيْث أمر آخر، وَهُوَ أن راويه عن المغيرة فضالة بن عمرو ويقال: ابن عمير، ويقال: ابن عبيد، لَمْ أجد من وثقه إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات 5/ 296، وأورده البخاري في تاريخه الكبير 7/ 124 (558)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7/ 77. وَلَمْ يذكرا فِيْهِ جرحاً ولا تعديلاً، ومن كَانَ حاله هكذا فهو في عداد المجهولين، والله أعلم.
[1] هُوَ أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشدين، وأول الناس إسلاماً من الصبيان، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن هاشم القرشي الهاشمي، مات شهيداً سنة (40 هـ‌).
أسد الغابة 4/ 16، وتجريد أسماء الصَّحَابَة 1/ 392 (4636)، والإصابة 2/ 507 و 510.
[2] رَوَاهُ عَنْهُ: عَبْد الرزاق (773)، وابن أبي شيبة (1980) و (1985) و (1986)، وابن سعد في الطبقات 6/ 241، وابن المنذر في الأوسط 1/ 462 (479)، والبيهقي 1/ 285، والمحلى 2/ 84.
[3] الصَّحَابِيّ الجليل عمار بن ياسر بن كنانة، من السابقين الأولين، توفي سنة (37 هـ‌).
معجم الصَّحَابَة 11/ 3922، وأسد الغابة 4/ 43، والإصابة 2/ 512.
[4] رَوَاهُ عَنْهُ ابن المنذر في الأوسط 1/ 463.
[5] هُوَ الصَّحَابِيّ الجليل عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، أبو مسعود البدري، مات قَبْلَ الأربعين وَقِيْلَ بعدها.
تهذيب الكمال 5/ 199 (4573)، وسير أعلام النبلاء 2/ 494، والتقريب (4647).
[6] رَوَاهُ عَنْهُ: عَبْد الرزاق في المصنف (774)، وابن أبي شيبة (1988)، وابن المنذر في الأوسط 1/ 462، والبيهقي 1/ 285.
[7] رَوَاهُ عَنْهُ: عَبْد الرزاق (797)، وابن أبي شيبة (1978) و (1982)، والدولابي في الكنى 1/ 181، وابن المنذر في الأوسط 1/ 462، والبيهقي 1/ 285، وابن حزم في المحلى 2/ 60 و 85.
نام کتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست