responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 221
وأخبر سبحانه أنه سيجازي كلا بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فهو مالك السماوات والأرض الغني عما سواه [1]، قال تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [2].
ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالجنة والنار، وقد بين الله -عز وجل- صفة الجنة وأن عرضها عرض السماوات والأرض، فقال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [3]، وقال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [4].
وقد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- هرقل إلى الجنة، ووصف له عرضها بأنه كعرض السماوات والأرض [5].
وفي غزوة بدر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري -رضي الله عنه-: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: نعم» [6].
وأن الجنة درجات، وما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض، عن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يا أبا سعيد، من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة». فعجب لها أبو سعيد فقال: أعدها على يا رسول الله، ففعل،

[1] انظر: تفسير القرطبي: 17/ 105، وتفسير ابن كثير: 7/ 460.
[2] النجم: 31.
[3] آل عمران: 133.
[4] الحديد: 21.
[5] مسند الإمام أحمد: 3/ 442 برقم (15693)، ومسند أبي يعلى: 3/ 70 برقم (1597). قال ابن كثير في البداية والنهاية 7/ 177: "هذا حديث غريب تفرد به أحمد وإسناده لا بأس به".
[6] صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب باب ثبوت الجنة للشهيد: 3/ 1509 برقم (1901).
نام کتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية نویسنده : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست