responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 143
الله - صلى الله عليه وسلم - " [1]، فكان القرآن بذلك متعالياً على البشر جميعاً، ومنهم العرب أصحاب هذه الحروف، لكي لا ينسبوه لأنفسهم تأليفاً ونظماً، فلو أن القائل لم يكن له الأمر من قبل ومن بعد، لجاء فيه الأمر صراحة بالكتابة على حروفهم، وجاء فيه إصلاح ما فيها من عيوب لا تخفى على أهل ذلك الزمان أو هذا الزمان، ليتم بذلك تنظيم الكتابة لأعظم كتاب كتبه البشر بأيديهم، ولو أتى الأمر بكتابته فسيكون شرعاً متبعاً ولا سبيل لمخالفته، بل ستنتفي بذلك معجزة الأمية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يقابلها من ضد الأضداد، فسيكون أعلم الناس بها، لأن في لسانه بيان مقاصد الشرع، وليس بين الناس من هو أعلم بالشرع منه، وسيكون أعلم أهل الأرض بالكتابة وعلومها.
إذن كيف يتم العهد بالحفظ في الصدور إن لم يحفظ في السطور كما أمر الشارع أن يكون؟ هل تُرك الأمر لمن يكتب الوحي، كلٌّ على ما يرى من أسس الكتابة؟ أم نزل في هذا القرآن ما يُلزم الكاتب إتباعه وعدم مخالفته؟ وكيف يتم بيان هذا الكتاب لباقي الأمم باللفظ والكتابة وهم لا يعرفون ألفاظنا وحروفنا؟ هل ترك التفصيل فيها للمبلّغين بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - كلٌّ على ما يرى من أساليب البيان؟ أم ألزم القرآن أتباعه بقواعد للبيان الذي لا لبس فيه؟ وإن كان هذا الأمر قد أتى ولم يعلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكيف نقله إلى البشر ولم يبينه بجملة واضحة بينه؟ أقول: انظر

[1] رواه الإمام أحمد (13/ 1) والبخاري (74/ 9) والترمذي (283/ 5) وابن أبي داود في المصاحف (ص53) والنسائي في الكبرى (7/ 5) وفي فضائل القرآن (ص74) وعبد الرزاق في التفسير (249/ 1) وابن حبان (359/ 10) والقاسم بن سلام في الفضائل (ص283) وأحمد بن علي المروزي في مسند أبي بكر (ص96) والطبراني في الكبير (146/ 5) والبيهقي في الدلائل (149/ 7) وفي السنن (41/ 2) وأبو يعلى (66/ 1) والفسوي في المعرفة والتاريخ (410/ 1) وأبو عمرو الداني في المقنع (ص15) من حديث زيد بن ثابت، وفي رواية عند البخاري (183/ 6) وابن أبي داود في المصاحف (ص52) وابن حبان (364/ 10) والطحاوي في مشكل الآثار (305/ 5) بلفظ "كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، ورواه البيهقي في الشعب (339/ 1) والطيالسي (ص3) بلفظ "كيف نفعل"، ورواه أبو عمرو الداني في المقنع (ص13) بلفظ "كيف نصنع بشيء لم يأمرنا فيه رسول الله بأمر، ولم يعهد إلينا فيه عهدا".
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست