responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 167
وهذا سهو من أبي علي، وما كان مثل هذا يذهب على ابن كثير، وإنّما ذهب ابن كثير إلى أنه اسم من أسماء الكتاب العزيز، فيكون على قوله اسمان (قرآن) من (قرأت) و (قران) من (قرنت) وهذا واضح لا إشكال فيه [1].

2 - ومن أسمائه: الفرقان «[2]»:
قال الله عزّ وجلّ: تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ [3] وهو منقول من المصدر، وهو من المصادر التي جاءت على (فعلان) نحو الغفران والكفران [4].
وقال أبو عبيدة [5]: «تقديره تقدير قولهم: رجل قنعان أي يرضى به الخصمان ويقنعان [6]» اه.

[1] يقول أبو حيان: 2/ 27 «ومن لم يهمّز فالأظهر أن يكون ذلك من باب النقل، أو تكون النون أصلية من قرنت الشيء إلى الشيء: ضممته لأن ما فيه من السور والآيات والحروف مقترن بعضها إلى
بعض» اه وفي لسان العرب مادة (قرن) «وقرنت السماء وأقرنت: دام مطرها»، والقرآن من لم يهمزه جعله من هذا لاقتران آية.
قال ابن سيدة: وعندي انه من تخفيف الهمز» اه.
وبناء على هذا فأنا لست مع المؤلف في رأيه، والذي أراه أن مذهب أبي علي هو الصواب، لأنّ كلمة (قرآن) سواء كانت محققة الهمزة على قراءة الجمهور أو منقولة حركتها إلى ما قبلها على قراءة ابن كثير هي مشتقة من (قرأت).
وراجع تفسير القرطبي 2/ 298. وابن عطية 1/ 79، ومناهل العرفان 1/ 14، والمدخل لدراسة القرآن الكريم: 17.
[2] هذا هو الاسم الثاني من أسماء القرآن الكريم، وهذان الاسمان أعني: القرآن والفرقان، هما أشهر أسماء النظم الكريم، بل جعلهما بعض العلماء، مرجع جميع أسمائه، كما ترجع صفات الله على كثرتها إلى معنى الجلال والجمال.
راجع روح المعاني 1/ 8، ومناهل العرفان 1/ 15، وقد سماه الله تعالى (فرقانا) لأنّه يفرق به بين الحق والباطل- كما سيأتي- وبين الهدى والضلال وبين الغي والرشاد وبين الحلال والحرام وبين الخير والشر وبين السعادة والشقاوة وبين المؤمن والكافر ... إلى آخر تلك المعاني التي تنضوي تحت كلمة (الفرقان).
انظر الهدى والبيان في أسماء القرآن 2/ 37.
[3] أول آية من سورة الفرقان.
[4] انظر: المفردات للراغب 378، والمحرر الوجيز: 1/ 79، واللسان (فرق) 10/ 302.
[5] معمر بن المثني التيمي بالولاء، أبو عبيدة، النحوي البصري من أئمة العلم بالأدب واللغة.
مولده ووفاته بالبصرة (110 - 209 هـ).
انظر الميزان 4/ 155، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 316، والتقريب 2/ 266، والأعلام 7/ 272.
[6] مجاز القرآن 1/ 3 (بعبارة قريبة).
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست