responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم    جلد : 1  صفحه : 22
الوحي أصله التفهيم، وكل ما فهم به شيء من الإلهام والإشارة والكتب فهو وحي [1].
أما الوحي في الشرع: فقد قال الأنباري: إنما سمي وحيا لأن الملك أسره على الخلق وخص به النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله إليه [2]. والوحي بمعنى آخر:
هو كلام الله تعالى المنزل على نبي من أنبيائه والذي يلقيه الله إلى ملائكته من أمر ليفعلوه، كما قال تعالى: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ... [3].
وقال الزرقاني: الوحي هو أن يعلم الله تعالى من اصطفاه من عباده كل ما أراد اطلاعه عليه من ألوان الهداية والعلم، ولكن بطريقة سوية خفية غير معتادة للبشر [4].
وزبدة القول ... إن الوحي شرعا: إلقاء الله الكلام أو المعنى في نفس الرسول أو النبي بخفاء وسرعة بملك أو بدون ملك [5].
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الكيفية التي يلقي بها الملك الوحي إليه، وشهد الصحابة رضي الله عنهم حالة النبي صلى الله عليه وسلم لحظة التلقي ووصفوها، فمن ذلك ما رواه ابن سعد في طبقاته والإمام أحمد في مسنده عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي كرب له [6].

[1] ينظر: روح المعاني للآلوسي: 27/ 52.
[2] ينظر: لسان العرب: 4/ 200؛ تاج العروس: 10/ 384 - 385؛ مختار الصحاح:
713.
[3] سورة الأنفال، الآية (12)؛ وينظر: مباحث في علوم القرآن لمناع القطان: 33.
[4] ينظر: مناهل العرفان: 1/ 63.
[5] ينظر: كتاب وحي الله للدكتور حسن ضياء عتر: 90.
[6] مسند الإمام أحمد، حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، حديث رقم (22755):
نام کتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته نویسنده : الدليمي، أكرم    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست