responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث في إعجاز القرآن نویسنده : مصطفى مسلم    جلد : 1  صفحه : 233
محمد صلّى الله عليه وسلم وأنه تلقاها من لدن الحكيم الخبير، ليكون رحمة للعالمين.
وسنلقي في مبحث الإعجاز التشريعي بعض الأضواء على جوانب من الهدايات القرآنية في:
أولا: العقيدة.
ثانيا: الشريعة.
ثالثا: الأخلاق.
وسنكتفي بالعموميات في كل ذلك، لأن التفاصيل تستغرق عمر الأجيال ولا زال علماء الأمة الإسلامية يستنبطون تشريعاتهم وأنظمة حياتهم وحلول مشاكلهم المستجدة من آي الذكر الحكيم، وسيبقى الدستور الخالد نبراسا في حياة المسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

أولا: في العقيدة:
جاء القرآن الكريم بعقيدة سهلة خالية من التعقيد ملائمة للفطرة الإنسانية تملأ النفس طمأنينة وارتياحا، والقلب نورا وانشراحا، والعقل قناعة.
فقد تولى القرآن الكريم توضيح العقيدة الإسلامية بأسلوب عذب جذاب لا يمكن لتاليه أو سامعه إلا أن يستجيب لنداء الفطرة ومقالة الحق بأنه تنزيل من حكيم حميد:
1 - ففي مجال بيان توحيد الله سبحانه وتعالى والاستدلال عليه من خلال مخلوقاته وآثار الإبداع في خلقه- وهي الطريقة الفطرية للإقناع والإتباع- يقول تعالى:* إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ

نام کتاب : مباحث في إعجاز القرآن نویسنده : مصطفى مسلم    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست