|
||||
| نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 443 | ||||
|
رضى الله عنه قد ارتكب وزرا عظيما وهو جريمة الزنى، ولكنه بعد ذلك تاب توبة لو قسّمت على أهل الأرض: لوسعتهم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]. وأنّ حاطب بن أبى بلتعة نقل إلى الكفار بعض أنباء الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد اعتذاره: بأن الله عفا عنه وغفر له [2]. وهؤلاء الثلاثة المخلّفون [3] من خيار الأنصار تخلّفوا فى ساعة العسرة، ثم نزل القرآن بتوبة الله عليهم توبة خلّدها القرآن ما دامت السماوات والأرض، فليس فى الآية ما يدل على تنقّص قدرهم رضوان الله عليهم، وهم مصابيح هذه الأمة، ومفاتيح الخير لها رضي الله عنهم وغفر لنا ولهم. وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت الآية قال:" التّبيّن من الله، والعجلة من الشيطان" [4] فتمسّك بهذا الخلق الفاضل، وخذ فى كل أمر بالتثبت والأناة والرفق واللين يعصمك الله من الزلل، وهو حسبنا ونعم الوكيل. [1] رواه مسلم (1695) والنسائى فى" الكبرى" (7163) والبيهقى فى" السنن" (12/ 421، 448) والطبرانى فى" الأوسط" (4843) عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، وابن حبان (4400) عن أبى هريرة رضي الله عنه. [2] رواه أحمد (1/ 128، 168، 210، 211) والبخارى (4274) ومسلم (2494) والترمذى (3305) وأبو داود (2650) عن على رضي الله عنه. [3] رواه أحمد (7/ 533) والبخارى (4418) ومسلم (2769) والترمذى (3102) عن كعب بن مالك رضي الله عنه. [4] رواه العسكرى عن الحسن البصرى مرسلا، وورد الحديث بألفاظ أخرى منها:" التأنى من الله والعجلة من الشيطان" رواه الترمذى (2012) وقال: حديث غريب، والطبرانى فى" الكبير" (6/ 122) عن سهل بن سعد الساعدى رضي الله عنه، وقال الترمذى: فيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه. وانظر: كشف الخفاء (1/ 295) حديث رقم (943). |
||||
| نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 443 | ||||
|
www.eShia.ir