responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 236
أيّة دقة كان يتحراها سلفنا الصالح رضوان الله عليهم فى كل ما يتصل بكتاب الله.
جزى الله بالخيرات عنا أئمة ... لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا (1)

[زمن النزول]
والسورة مدنية بالاتفاق. قيل: إلا قوله تعالى: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى [التوبة: 113]، لما روى فى الحديث المتفق عليه لنزولها فى النهى عن استغفار النبى صلى الله عليه وسلم لعمه أبى طالب [2].
وقد يجاب عن هذا: بجواز أن يكون نزولها تأخر عن ذلك، كما زعم ابن الفرس وابن الجوزى: أن الآيتين الأخيرتين منها: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ [التوبة: 128] مكيتان [3].
ويردّه ما رواه الحاكم وأبو الشيخ فى" تفسيره" عن ابن عباس من أن هاتين الآيتين آخر ما نزل من القرآن [4]. وقول الكثيرين أنها نزلت تامة.

سبب النزول:
سورة التوبة آخر سورة نزلت كاملة من كتاب الله [5]. وقد نزلت بعد عودته صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، وهى آخر غزواته صلى الله عليه وسلم، فكان طبيعيّا أن تنزل سورة تحدّد صلة النبى صلى الله عليه وسلم.
ودعوته بالذين لم يؤمنوا بها من المشركين، وتكشف عن خفايا المندسين بين صفوف هؤلاء المؤمنين من المنافقين العابثين.

(1) من قصيدة للإمام الشاطبى القارئ، البيت العشرون منها، وتعرف بمتن الشاطبية، المسمى:" حرز الأمانى ووجه التهانى فى القراءات السبع" ص 2. وانظر:" الوافى فى شرح الشاطبية فى القراءات السبع" ص 15 لعبد الفتاح عبد الغنى القاضى.
[2] رواه أحمد (6/ 433) والبخارى (4675) ومسلم (24) والنسائى فى" المجتبى" (2035) وفى" الكبرى" (2162) و (11230) و (11383) وابن حبان (982) والحاكم (2/ 366) والطبرانى فى" الكبير" (20/ 349) عن المسيّب بن حزن رضي الله عنه.
[3] انظر: زاد المسير لابن الجوزى (3/ 388).
[4] رواه أحمد (6/ 161) عن أبى بن كعب رضي الله عنه، والحاكم (2/ 368) وصححه عن أبى بن كعب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم. وضعف محققو المسند إسناده (35/ 150).
[5] ذكر ذلك أحمد (5/ 382) والبخارى (4654) ومسلم (1618) عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست