responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 18
عوائق جمع تراث البنا:
إن لجمع تراث عالم من العلماء فيه ما فيه من صعوبة، يدركها من يلج باب التحقيق، سواء كان فى مخطوط من المخطوطات، أو من هو فى حكم المخطوط، كتراث الإمام البنا، ويحضرنى هنا أبيات قالها أحد من أتعبهم التحقيق والبحث عن مخطوطات، يقول الشاعر:
إذا ابتليت بمخطوط به عقد ... فعد عنه إلى سهل بلا عقد
وإن عزمت على التحقيق كن رجلا ... فى صبر أيوب أو فى قوة الأسد
وابذل كمثل سليمان نشبا ... كى لا تصير به من غير ذات يد
وأحبّ أن أنوّه هنا بالعوائق التى واجهتنى عند جمع هذا التراث، وأولى الصعوبات والعوائق: صعوبة تتبع تراث الإمام الشهيد، فقد كان رحمه الله لا يرد دعوة صاحب مجلة ولو كانت مبتدئة، نرى ذلك فى كتابته رحمه الله فى مجلة (الأمانة) التى كان رئيس تحريرها الأستاذ منصور فهمى رحمه الله [1]، وقد كتب فيها عدة مقالات، بدأها بأول مقال له فيها عن (الأمانة) وذلك بمناسبة افتتاحها. وقد حدثنى أحد أساتذتنا أن أحد الشباب وجد مقالين فى مجلة قديمة جدّا فى السعودية، ولا يكاد يعرفها أحد، فحدث بذلك أستاذنا العلامة البحاثة الدكتور محمد رجب البيومى- حفظه الله ومتّعه بالصحة والعافية- فقال له: يا بنى إن حسن البنا كان رجلا متواضعا، وكان يلبّى دعوة كل من يدعوه للكتابة، حتى لو فى مجلة حائط للأطفال فى مدرسة ابتدائية! ولقد عانيت فى جمع شتات هذه المواد، فقد جمعتها من عدّة مصادر كما ذكرت، منها ما كان يكتب فيها الإمام الشهيد، وهى من مجلات دعوة الإخوان المسلمين، ومنها ما لم يكن من مجلات الإخوان كالفتح وغيرها. وهذا ما بذلت فيه ما استطعت من جهد أن أجمعه.

[1] هو أحد جيل الرواد فى الثقافة المصرية، وقد ظل فترة يسير على الخط العلمانى التغريبى، ثم انتقل إلى الصف الإسلامى المعتدل. لمزيد من التفصيل حول (منصور فهمى) يراجع كتاب: (من منطلق إسلامى) مقال: منصور فهمى من الشك إلى الإيمان. للدكتور محمد رجب البيومى. وكتاب (النهضة الإسلامية فى سير أعلامها المعاصرين).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست