responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 1740
باب في فضل المدينة والصلاة بها وفضل مالك -رحمه الله- وترجيح مذهبه
المدينة عند أصحابنا أفضل البقاع كلها [1]، خلافًا لأبي حنيفة والشافعي وغيرهما من تفضيل مكة عليها [2]، لما روت عمرة بنت عبد الرحمن [3] عن نافع بن خديج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: المدينة خير من مكة" [4] هذا نص، ولقوله: إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعى لمكة، وأنا أدعو للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه" [5] وهذا صريح في أنها أفضل لأن تضعيف الدعاء لها إنما هو لفضلها على ما قصر عنها، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يصبر على لأوائها [6] وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة" (7)

[1] انظر الموطأ: 2/ 884، المقدمات: 3/ 477.
[2] انظر حاشية بن عابدين: 2/ 626، المجموع: 7/ 444.
[3] عمرة بنت عبد الرحمن: ابن سعد بن زرارة الأنصارية، المدينة أكثرت عن عائشة ثقة من الثالثة ماتت قبل المائة (تقريب التهذيب: 750).
[4] أخرجه الطبراني: 4/ 343، وابن عدي: 6/ 2194 والبخاري في التاريخ الكبير: 1/ 160.
وفيه محمَّد بن عبد الرحمن بن داود وهو مجمع على ضعفه (مجمع الزوائد: 2/ 302).
[5] أخرجه مسلم في الحج باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة: 2/ 1000 ومالك: 2/ 885.
[6] لأوائها: من اللأواء وهي الشذة، وتعذر الكسب وسوء الحال، وقال بعضهم شده الجوع (الصحاح: 6/ 2478).
(7) أخرجه مسلم في الحج باب الترغيب في سكنى المدينة: 2/ 1004، ومالك: 2/ 886.
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 1740
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست