responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 150
فصل [16 - الجمع بين نوافل أو فوائت كثيرة بتيمم واحد]:
ويجوز أن يجمع بين نوافل كثيرة (بتيمم واحد) [1] في فور واحد ما لم يقطعه أو يطل به [2]؛ لأنه غير مختص بوقت، ولأن جنسه يجري مجرى الصلاة الواحدة، فإذا خرج عن فوره أو طال استأنف له تيممًا، لأن ذلك يجري مجرى الفراغ من المكتوبة، فيحتاج إلى تيمم لاستئناف أخرى، فأما الجمع بين الفوائت ففيه خلاف بين أصحابنا [3]: فمن أجازه جعلها جنسًا كالنفل، ومن منعه اعتبره بالفرائض الحاضرة.
فصل [17 - ما يتيمم عليه]:
الصعيد الذي يتيمم به: هو الأرض وجميع أنواعها من تراب وجص [4] ورمل وحجارة وصخر وغير ذلك [5]، (خلافًا للشافعي [6] في قوله: هو التراب لا غير ذلك) [7]، والدليل عليه قوله تعالى: {فتيمموا صعيدًا طيبًا} [8]، قال أهل اللغة: الصعيد وجه الأرض كان عليها تراب أو لم يكن [9]، قال الزجاج: لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك [10]، وقوله صلى الله عليه وسلم:

[1] ما بين القوسين سقط من (م).
[2] انظر التفريع: 1/ 203، الكافي ص 30.
[3] انظر: المدونة: 1/ 52، الرسالة ص 102.
[4] الجص: ما يبنى به وهو معرب (الصحاح: 3/ 1032).
[5] انظر: المدونة: 1/ 50، الرسالة ص 102، التفريع: 1/ 202.
[6] انظر: الأم: 1/ 50، المهذب: 1/ 32.
[7] ما بين قوسين سقط من (ق).
[8] سورة المائدة، الآية: 6.
[9] معجم مقاييس اللغة: 3/ 287، الصحاح: 2/ 498.
[10] معجم مقاييس اللغة: 3/ 287. والزجاج: هو إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن السرى الزجاج البغدادي: نحوي زمانه، لزم المبرد، صنف كتاب "معاني القرآن" (ت 311 هـ). (شذرات الذهب: 2/ 259، سير أعلام النبلاء: 14/ 360).
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست