responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس الدكتور راغب السرجاني نویسنده : السرجاني، راغب الحنفي    جلد : 1  صفحه : 35
شبهة عدم الاستغناء عن بعض الكماليات من المنتجات الغربية
الشبهة الخامسة والأخيرة: أحد الناس يقول: أنا لا أستطيع أن أعيش من غير كذا وكذا من المنتجات الغربية، وآخر يقول: لا أستطيع أن أقاطع الكاتشب الأمريكية، وهو نوع معين من أنواع الصلصة المشتقة من الطماطم، فهذا شيء عجيب جداً.
وآخر لا يستطيع أن يستغني عن المياه الغازية بأنواعها المختلفة، فأقول لهؤلاء: 1 - اعتبر تخليك عن هذه الأشياء هو جهاد في سبيل الله، فهو نوع من أنواع الجهاد، فاستحضر فيه النية وستؤجر، وهو اختبار، والأجر على قدر المشقة، واعلم أن من الاختبار والامتحان والابتلاء أن تقاطع ما تحب بل ما تغلغل حبه في قلبك رغبة فيما هو أعظم وهو الأجر.
2 - الإعلام يسيطر على أفكارنا بحيث تتخيل الحياة صعبة جداً بدون شيء معين معلن عنه، فعندما ترى إعلان المياه الغازية تحسب وتظن أنه لن تستقيم لك حياة ولن يصلح لك حال ولن تقوى لك عزيمة إلا بشرب المياه الغازية، ومعلوم أن كوب عصير القصب أو التمر الهندي أو الكركديه أكثر فائدة من المياه الغازية، فالأطباء دائماً ينصحون الناس بتجنب المياه الغازية، وبالذات الذي عنده قولون عصبي، ومعظم الشعب عندهم قولون عصبي، وكذا الذي عنده مشاكل في المعدة، ومعظم الشعب عندهم مشاكل في المعدة، وذكر الأطباء أن هذه المشروبات تعمل على زيادة معدل تكوين الحصوة في الكليتين، والكلام هذا حقيقي وواقعي، فلماذا ندخل أنفسنا في كل هذه المتاهات؟ لا تقاطع المشروب الغازي الأمريكي لتشرب مشروباً وطنياً تنتجه شركة من شركات الخمور الوطنية حتى لو كان خالي من الكحول، لأن فيه تقوية لشركة من شركات الخمور، ولعن الله من صنع الخمور أو باعها، بل حتى الإعلانات عنه فإن معظمها يعطي إحساساً بالفسق والفجور والانحلال، وكأنها تعلن عن خمور وليس عن مشروبات خالية من الكحول كما يقولون.
3 - ولو أن أحداً من الناس لا يستطيع فعلاً أن يقاطع منتجاً بعينه، فليقاطع المنتجات الأخرى، وما لا يدرك جله لا يترك كله.

نام کتاب : دروس الدكتور راغب السرجاني نویسنده : السرجاني، راغب الحنفي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست