responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين نویسنده : آمال صادق    جلد : 1  صفحه : 565
ثانيًا: بنية القدرات العقلية:
يؤكد جيلفورد "Guilford, 1967" أن ميدان البحث في قدرات الراشدين في حاجةٍ إلى بحوثٍ عاملية لتحديد البنية العاملية للاختبارات في مختلف الأعمار, وتتمثَّل هذه الحاجة في جانبين؛ أولهما: معرفة إلى أيّ مدى تظل القدرات متمايزة خلال مراحل العمر المختلفة, مع ملاحظة أن ميدان الرشد يعوزه فرض شبيه بفرض جاريت الذي يصلح للإعمار الدنيا, وثانيهما: تحديد ما إذا كان الاختبار الواحد يقيس نفس العامل أوالعوامل في جميع المستويات العمرية.
وقد بذلت محاولات في هذا الصدد استخدمت مقياس وكسلر لذكاء الراشدين, فُوجِدَ أن العوامل التي يتمّ الحصول عليها في جميع الأعمار فسرت تفسيرات متماثلة، إلّا أن من النتائج ذات الدلالة الخاصة هنا أن عددًا أقل من العوامل التي يمكن تفسيرها يظهر عند المتقدمين جدًّا في السن, وهذا الاتجاه يعني أن البنية العاملية تزداد بساطة في أكثر المستويات العمرية تقدمًا "وهي في العادة بعد السبعين"، مما يتضمن عودة تدريجية إلى حالة اللاتمايز المبكرة التي تشبه اللاتمايز في الطفولة, وتدعم هذا الاتجاه بعض نتائج معاملات الارتباط بين الاختبارات العقلية, ويتمثَّل هذا في زيادة مقدار معاملات الارتباط مع التقدم في السن.
إلّا أن هذه النتيجة ليست حتمية الظهور في سنٍّ معيِّنٍ "بعد السبعين مثلًا"، فبعض نتائج البحوث الأخرى تؤكد فرض تمايز القدرات العقلية حتى بعد هذا العمر في عينات الأسوياء من المسنين, أما الارتداد والانتكاس إلى حالة اللاتمايز فالأرجح أنه لا يحدث إلّا في الحالات التي يتمّ تشخيصها بأنها تعاني من ذهان الشيخوخة Senile Psychosis, والتي تدخل أصحابها في طور أرذل العمر، حيث تظهر معاملات الارتباط بين الاختبارات العقلية ارتفاعًا كبيرًا عند هؤلاء قد يصل إلى 0.80, وحينما أجرى جيلفورد تحليلات عاملية منفصلة لعينتين متكافئتين في العمر "فوق 65سنة", إحداهما من الأسوياء, والأخرى من حالات ذهان الشيخوخة, حصل على بنيتين عامليتين مختلفتين, ونشير هنا -على سبيل المثال- إلى أن اختبارًا للمفردات اللغوية ارتبط مع اختبارٍ للمهارات العددية بمقدار 0.78، ومعنى هذا أن القدرتين اللغوية والعددية تندمجان معًا في الحالة من جديد "كما كان شأنهما في الطفولة" بعد انفصالٍ واستقلالٍ نسبيٍّ عند الأسوياء من المسنين وعند الراشدين والمراهقين في المراحل العمرية السابقة, وقد يفسر الارتفاع الملحوظ لمعاملات الارتباط في حالات ذهان الشيخوخة بالتدهور العضوي "وخاصة في

نام کتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين نویسنده : آمال صادق    جلد : 1  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست