responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجماهر في معرفة الجواهر نویسنده : البيروني    جلد : 1  صفحه : 89
هذا يسمى بالفارسية مارمِهْرة ونسبته إلى الحية من جهتين أحداهما النفع من لسعتها إذا حكت بلبن أو خمر وسقى - وفى كتاب الجواهر، ان حجر الحية ينفع الملسوع بتعليقه عليه وربما كان ذها - والأخر انه متولد في الأفعى مستخرجه منها وكان يخزن في أيام الاكاسرة في جملة المغيثات - قال نصر، أن الحوائين يطلبون أفعى خبيثة أكالة للحيات فتكون هذه الخرزة في قفاها بيضاء تضرب إلى اللؤلؤية - ومنها ما تكون سوداء مخالطة للبياض وظهورها لايكون إلا بعد استيفائها من اكل الحيات أربع مائة وأتخيل من كتاي إلايين مثل هذا العدد ولا أتذكره حقيقة - قال، وإذا انعقد فيها أخذوها عن جبينها بحديدتين ويضغطونها حتى تنزعج وتتحرك ثم يشقون جلدها بالمبضع ويعصرونها حتى تبرز ويأخذونها وهى لينه فإذا ضربها الهواء صلبت واستحجرت - وامتحانها إنها إذا حكت على مسح اسود بيضته وهذا التبييض يكون من لين المحكوك مع تفركه وخشونة المسح - ويقال أن الحوائين يعملون ذها الخرز من حجر مريم وانه ايضا يبيض المسح ولكن الشيء الأرضي على الأكثر يجب ان يكون يمايز الحيوان بالثقل - وحدثني إنسان محصل انه كان في مصطبة ببُستَ جارا لحواء يعاشره وانه سمع صياح امرأته بالضرر فبادر أليه ليمنعه فوجده باكيا قد مزق ثيابه - فسأله عن الحال فقال؟ إني كنت أربى أفعى الحيات لينشو فيها مار مهرة واصعد ليلا بسلتها إلى السطح لينال النسيم ولا تختنق إلى تم مرادي بظهور المطلوب وغسلت له البارحة لصيد قوتها وتغافلت الزانية عنها وتركتها حتى أحمتها الشمس وقتلتها وأخرستني مالا بعد أن ضيعت أيامى وسعيي وأراني الأفعى الميتة وفى قفاها خرزتان والله الموفق -.
في ذكر الختو
الختو حيوان لكنه مرغوب فيه مخزون وخاصة عند الصين وأتراك المشرق ولبه بالباذ زهر علاقة لأنهم يزعمون في سبب التنافس فيه عرقه من السم إذا قرب منه كما يقال في الطأووس انه يرتعد ويصيح من اقتراب طعام مسموم أليه وكنت سألت الرسل الواردين من قتاى خان عنه فلم أجد عندهم سببا للرغبة فيه غير العرق من السم وانه عظم جبهة ثور - وهكذا ذكر في الكتب بزيادة أن هذا الثور يكون بأرض خرحيز - ونحن نرى له من الغلظ الزائد على عرض إلاصبعين ما يكاد يستحيل معه ان يكون عظم جبهة مع صغر جثة ثيران الترك ويصير القرن أولى به ولو صدق ما قيل لكان جلبه إلى الأوعال من حرحيز أولى به لأنهم أليه أقرب ولم يجلب من العراق وخراسان - وقد قيل فيه أيضا انه جبهة كركدن مائي ويسمى فيلا مائيا وفي نقوشه الفرندية مشابهة للب ناب السمك الذي تجلبه البلغارية إلى خوارزم من بحر الشمال المتسعب من المحيط ويكون قدر الذراع وارجح قليلا واللب في وسطه بالطول ويعرف بجوهر السن - وكان أحد الخوارزمية الفي منه ما حوله من الأبيض اليقق ونحت من الجوهر الخالص نصب سكاكين وخناجر ونقوشه دقاق كائنة من ابيض من آخر مشوب بقليل صفرة أشبه شيء بلب شعائر القثاء عند عنفوان مجيئه إذا شق بطوله حتى انقطع البزر وانه حمله إلى مكة على إنها ختو ابيض وباعها من المصريين بمال عظيم - ونحاتة الختو إذا وقعت في النار سطعت منها كسهوكة السمك فيدل على مائيته ويذكرون ان دخانه ينفع من البواسير كما ينفعها التدخن بعظام السمك - ثم يذكر فيه أيضا ما يؤيس عن الإحاطة بحقيقة أمره وهو انهم يقولون انه عظم جبهة طائر عظيم جدا إذا سقط في بعض الجزائر وتناثر لحمه واخذوا جبهته وحكى أحد من رافق قوما من برارى الصين ان الشمس أظلمت عليهم بغتة فنزلوا عن دوابهم وسجدوا - قال ففعلت كفعلهم ولم يرفعوا رؤوسهم الا بانجلاء الظلمة - وسألتهم عن ذلك - فأشاروا إلى الله تعالى عن صفات الجهال به وعمن وصفه بصورة طائر - فلو ذكروا بدل اسمه سبحانه ملائكة أو شياطين لكانوا عن السخف ابعد وإلى مغزاهم اقرب - فانهم زعموا انه طائر على غاية العظم يسكن برارى غير مسكونة وراء البحر من الصين والزنج يتغذى بالفيلة المتوحشة التي لا تؤاتي للتأديب يلتهمها كالتقاط الديكة حبات الحنطة وان اسمه بلغتهم ختو تعظيما منهم له كتعظيمهم ملوكهم بسمة خان وازدواج الملوك بخاتون - وهذا الختو قرنه إذا وجد ولذلك يكون العثور عليه في الاحقاب والدهور وبركوب الغرر في قطع البحر إلى ما وراءه ولذها يعز بين الناس

نام کتاب : الجماهر في معرفة الجواهر نویسنده : البيروني    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست