responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 470
ويقع الدفاع من المسلمين ضد أي عدوان واقع عليهم فتجند هيئة الأمم قواتها لتأديب المدافعين؛ لأنهم تجرءوا فردوا على المعتدين!
وذلك بخلاف الوسائل الفردية التي تستخدمها "الدول العظمى! " بطريقها المباشر لتنفيذ "غاياتها"النبيلة!
حين قامت ثورة المجر سنة 1956 ميلادية وجدت روسيا في نفسها من "النبل" ما تحرك به الدبابات الشاهقة تهدم به البيوت على أصحابها أحياء وتردمهم في الركام؛ لأنهم تجرءوا فطلبوا أن يمنحوا حرية التصرف بأنفسهم في أمر أنفسهم دون وصاية الدولة الروسية عليهم.. فهل تقاوم الردة إلا بالقتل الجماعي؟! إلا أن تكون ردة عن دين الله! فما أشد همجية المقاتلين يومئذ إذا قاموا يقاتلون المرتدين ويدعونهم إلى الرجوع في دين الله!
كذلك حين قام الأفغانيون يقولون نريد أن تكون لنا الحرية في أن نكون مسلمين؟ فما "أنبل" الجيوش الروسية التي تصب فوقهم القنابل السامة وقنابل النابالم والتدمير الجماعي للقرى وتحريق المزروعات من الجو وحرب الجراثيم وكل محرم في عرف "الإنسان".
أما المخابرات الأمريكية فالأرض كلها مجال لمؤامراتها بغير حساب..
نريد انقلابا هنا.. ونريد تغييرا هناك!
وسرعان ما تنقلب الارض وتتغير الأحوال!
وكل الوسائل حلال!
الكذب والغش والتصفية الجسدية وشراء الضمائر بالمال!
المهم أن تنفذ الغاية.. والغاية والوسيلة كلتاهما غارفة في الأوحال!!
يقول كاتب غربي مشيرا إلى هذه الحقائق بلسان ساخر:
"بعض الناس يقض مضاجعهم ما يقترفه العالم الرأسمالي من جرائم وآثام، فيظلون عميا لا يرون جرائم البلشفية وإفلاسها، وكثير منهم يستغلون نقائض العالم الغربي ليصرفوا الانتباه عن فظائع موسكو البشعة.. أما أنا فأقول: لعن الله كليهما"[1].

[1] من كلام "لويس فيشر" في كتاب "الصنم الذي هوى" "ترجمة فؤاد حمودة" ص274 من الترجمة العربية, عن كتاب العلمانية تأليف: سفر عبد الرحمن الحوالي.
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست