responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 284
"وهكذا فإن القوى المنتجة تعبر عن علاقات مادية بين المجتمع والطبيعة.
ومستوى تطور هذه القوى دليل على درجة سيطرة البشرية على قوى الطبيعة، وبدوره يتحدد المستوى نفسه قبل كل شيء بأدوات العمل وتزويد الإنتاج بالطاقة وتنظيم التكنولوجيا العملية الإنتاجية وتطور العلم، وكذلك بمستوى استخدام المنتجين المباشرين للقيم المادية للمنجزات العملية".
والعمل -العمل الذي يؤدي إلى الإنتاج المادي- هو محور الحياة.
يقول إنجلز: "يقول الاقتصاديون إن العمل هو مصدر كل ثروة، وإنه لكذلك فعلا. مع الطبيعة التي تقدم له المادة التي يحولها إلى ثروة, ولكنه أكثر من ذلك أيضا إلى ما لا نهاية. إنه الشرط الأساسي الأول لكل حياة بشرية، وإنه لكذلك إلى درجة ينبغي علينا معها -بمعنى ما- أن نقول: "إن العمل قد خلق الإنسان ذاته" "عن كتاب: نصوص مختارة، فردريك إنجلز ص123 من الترجمة العربية".
وعلاقات الإنتاج هي التي تصور شكل الحياة البشرية في أي طور من أطوارها.
جاء في كتاب "المادية التاريخية" "ص60 من الترجمة العربية":
"بما أن أسلوب الإنتاج هو الذي يحدد نمط حياة الناس في هذا المجتمع أو ذاك فإن جميع ظواهر الحياة الأخرى تتعلق بأسلوب الإنتاج وتكون نابعة منه ومشروطة به".
ويقول ماركس في كتاب "بؤس الفلسفة" "ص112, 113 من الترجمة العربية":
"ترتبط العلاقات الاجتماعية وتتعلق بالقوى الإنتاجية، ولدى تحقيقنا لقوى إنتاجية جديدة يغير الناس نوع الإنتاج، وعند تغييرهم لنوع إنتاجهم، وعند تغيير طريقة كسبهم لمعيشتهم، فإنهم يغيرون كل العلاقات الاجتماعية. إن الطاحونة التي تدار باليد تمثل لك مجتمعا يتحكم فيه السيد الإقطاعي، وتمثل الطاحونة البخارية مجتمعا تتحكم فيه الصناعة الرأسمالية.
"إن نفس الذين يؤسسون علاقاتهم الاجتماعية لتطابق إنتاجهم المادي، تراهم ينتجون أيضا المبادئ والأفكار واللوائح لكي تطابق علاقاتهم الاجتماعية، وهكذا فإن هذه الأفكار وهذه اللوائح ليست أبدية كالعلاقات التي تعبر عنها، إنها إنتاج تاريخي وفترة انتقال".

نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست