responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 107
وسم الدين والأخلاق ليعطيها أهمية زائدة، وخدمة لأنانيته، وإنها فقدت أهميتها -الزائفة بالطبع! - بصورة تلقائية نتيجة التطور الحتمى، وحلت محلها "فضيلة" من نوع آخر في المجتمع المتطور، هى فضيلة "تحرر" المرأة.
وقام اليهود بتحطيم الأسرة؛ لأن الأسرة أحد القيود التي تمنع التحلل الخلقي أو تبطئ عجلته، وتبطئ بالتالى عملية استحمار الأمميين وتسخيرهم لشعب الله المختار، فيجيء فيلسوفهم فيقول: إن ترابط الأسرة كان مجرد انعكاس لوضع اقتصادى متأخر هو الوضع الزراعي الإقطاعي، وإنها فقدت ترابطها -تلقائيا- من التطور الحتمي الدافع إلى الأمام، ومن ثم لا تستحق البكاء عليها ولا التحسر، إنما الأولى السير مع عجلة التطور والرضا بالطور الموجود.
وهكذا تتلخص المهمة "العلمية" للفيلسوف الكبير في "تغطية" الدور الخطير الذي تقوم به العصابة المفسدة في الأرض، في ثوب "علمي" تتلهى به عقول الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار!.

فرويد:
لا يقل فرويد "عبقرية" عن ماركس ولا خطورة في أداء الدور المطلوب.
ولئن كان دوره الآن قد انتهى[1] لأنه تم! بينما لم ينته بعد دور ماركس؛ لأنه لم يتم بعد! فليس معنى ذلك أنه لم يعد له أثر في المجتمع المعاصر بل العكس هو الصحيح. فقد تم دوره؛ لأنه أعطى تأثيره الكامل في المجتمع، بحيث لم يعد ذلك المجتمع في حاجة إلى المزيد! ولأن الجرعة التي تشربها ذلك المجتمع من "علمه! " -أو من سمومه- تكفيه عدة قرون!!
هو يهودي نمساوي، كان يعمل طبيبا ثم تخصص في معالجة الأمراض العصبية والنفسية, وأنشأ عيادة خاصة للإشراف على علاج مرضاه ودراسة أحوالهم عن كثب، ثم استنبط من دراساته تصورا خاصا للنفس البشرية

[1] انتهى في أوروبا وأمريكا، ولكنه -عندنا- لم ينته بعد! فما تزال معاهد التربية عندنا تقدمه على أنه إمام من أئمة الباحثين في النفس الإنسانية! وعندما يسافر مبعوثونا إلى أوروبا وأمريكا يعودون حاملين أفكاره لينشروها هنا مع أن القوم قد تجاوزوها هناك!
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست