responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 167
إن هذه العوامل الفكرية والثقافية والتاريخية والاجتماعية والسياسية أوجدت -عبر الروابط المشتركة بين المسلمين والانسجام في طرق تفكيرهم وأساليب سلوكهم ومظاهر حياتهم- حقيقة "المجتمع الإسلامي" ممثلة في كل واحد من الشعوب الإسلامية، كما أظهرت تميز هذا "العالم الإسلامي" عن العالم الآخر من ديموقراطي غربي، واشتراكي ماركسي، ووثني آسيوي إفريقي[1]..
وبذلك يظهر -كما يقول "أرنولد توينبي": "إن التقليد الإسلامي في أخوة الإنسان للإنسان هو مثل أعلى يوافق حاجات العصر الاجتماعية، وهو أفضل من التقليد الغربي الذي أدى إلى قيام عشرات الدول الصغيرة ذات السيادة على أساس الاختلاف القومي".
ويقول: "ومن المأمول أن يستطيع العالم الإسلامي على كل حال إيقاف انتشار هذا الداء السياسي الغربي "القومية" وذلك عن طريق الشعور الإسلامي القوي بالوحدة"[2].

[1] انظر المرجع السابق ص32
[2] أرنولد توينبي: "الإسلام والغرب والمستقبل" تعريب: الدكتور نبيل صبحي ص28.
الثقافة وهدف العداء:
1- أصبحت مشكلة الثقافة في البلاد الإسلامية -بسبب التبعية للغرب والانبهار بحضارته والإعجاب بقوته- أبرز المشكلات؛ لما للثقافة من أثر قوي في تحديد اتجاه الأمة وولائها ومعرفة ملامح شخصيتها والحكم على مستقبلها. فالثقافة ليست -في حياة الأمم- علومًا ومعارف وآدابًا وفنونًا فحسب، ولكنها -كما سبق ذكره- مناهج فكر وخلق تصبغ حياة الأمة بصبغتها في شتى ضروب نشاطها، وتتجاوز بشكلٍ عام
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست