responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 950
ثانيهما: أن عائشة - رضى الله عنها - إنما أنكرت رؤية البارى بأبصار العيون فى دار الدنيا، لا على الإطلاق، ولهذا روى عن أبيها وعنها -رضى الله عنهما- وعن جميع الصحابة أنهم فسروا قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [1] قالوا: الزيادة النظر إلى الله تعالى فى الجنة [2] ، وقد روى هذا مرفوعاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم كما سبق فى الأدلة القرآنية على الرؤية [3] .
فصح مذهب أهل السنة والجماعة بحمد الله تعالى، وبطلت شبه المخالف واندحض مكره. ولله المنة والحجة البالغة" [4] أ. هـ.
ونسأله عز وجل أن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم

المبحث الثالث: موقف أهل البدع قديماً وحديثاً من أحاديث القدر
والرد عليهم
... الأحاديث التى تثبت ركناً من أركان الإيمان وهو: الإيمان بقدر الله عز وجل خيره، وشره، حلوه ومره، طعن فيها المعتزلة؛ لأنها تتعارض مع أصل من أصولهم الخمسة وهو العدل الذى يعد مع أصلهم، الأول "التوحيد" أهم أصولهم لذا فهم يسمون أنفسهم أهل العدل وأهل التوحيد، وتمدحوا بهذه التسمية.
وقد عرفوا العدل: بأنه تعالى لا يفعل القبيح ولا يختاره، ولا يخل بما هو واجب عليه، وأن أفعاله كلها حسنة [5] . وبنوا على هذا الأصل "العدل" أموراً عدة منها:

[1] انظر: فتح البارى 8/474، 475 رقم4855، والابتهاج فى أحاديث المعراج لابن دحية74-76، وزاد المعاد 3/36 - 38، والإسراء والمعراج للدكتور محمد أبو شهبة 67، 69.
[2] انظر: البعث والنشور للبيهقى ص 262، 263 رقمى 447، 448.
[3] راجع: ص 760، 761.
[4] الإنصاف 186-187 وللاستزادة فى الرد على شبه المعتزلة حول حديث الرؤي، انظر: الانصاف، والإبانة ص 35 - 47، وموقف المدرسة العقلية من السنة 1/213 - 284، وشرح العقيدة الطحاوية 1/237-257.
[5] انظر: شرح الأصول ص 132، 301.
نام کتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 950
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست