responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علاقة المعسكر النصراني الصليبي بالمسلمين عبر التاريخ ومنطلقاتها الأساسية نویسنده : زهير الخالد    جلد : 1  صفحه : 119
إِنَّكُم أعددتم بوسائلكم جَمِيع الْعُقُول فِي الممالك الإسلامية إِلَى قبُول السّير فِي الطَّرِيق الَّذِي مهدتم لَهُ كل التَّمْهِيد.. إِنَّكُم أعددتم نَشأ (فِي ديار الْمُسلمين) لَا يعرف الصِّلَة بِاللَّه وَلَا يُرِيد أَن يعرفهَا، وأخرجتم الْمُسلم من إِسْلَامه وَلم تدخلوه فِي المسيحية. وبالتالي جَاءَ النشء الإسلامي طبقًا لما أَرَادَهُ الاستعمار المسيحي لَا يهتم بعظائم الْأُمُور، وَيُحب الرَّاحَة والكسل وَلَا يصرف همه فِي دُنْيَاهُ إِلَّا فِي الشَّهَوَات، فَإِذا تعلم فللشهوات، وَإِذا جمع المَال فللشهوات، وَإِذا تبوأ أسمى المراكز فَفِي سَبِيل الشَّهَوَات يجود بِكُل شَيْء".
"إِن مهمتكم تمت على أكمل الْوُجُوه وانتهيتم إِلَى خير النتائج وباركتكم المسيحية وَرَضي عَنْكُم الاستعمار فاستمروا فِي أَدَاء رسالتكم فقد أَصْبَحْتُم بِفضل جهادكم الْمُبَارك مَوضِع بَرَكَات الرب".[1].
هَذَا مَا يُريدهُ بِنَا المعسكر النَّصْرَانِي الصليبي، وَهَذِه نظرته ومعاملته لنا، وَهَذِه منطلقاته الأساسية، روح صليبية حاقدة، ثَارَاتِ عديمة، مصَالح آنِية، مخاوف مستقبله، فاعتبروا يَا أولي الْأَبْصَار.
أَيهَا الْأُخوة: لَعَلَّ أسئلة ترد سَائِلَة عَن سَبِيل الْخَلَاص وَالْوُقُوف فِي وَجه هَذَا المعسكر الحاقد وَغَيره من المعسكرات الْجَاهِلِيَّة الْأُخْرَى.
وَهِي بِكَلِمَات موجزة:
1 - عودة صَادِقَة جادة إِلَى الله سُبْحَانَهُ. وَكتابه وَسنة نبيه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وتربية لنفوسنا وأبنائنا على مَا كَانَ عَلَيْهِ سلفنا الصَّالح، من عقيدة سليمَة وإيثار للآخرة على الدُّنْيَا، ولرضوان الله تَعَالَى على كل شَيْء..
وصبر على الطَّاعَة بصورها وتكاليفها كلهَا.. وصبر عَن الْمعاصِي كلهَا بأنواعها ومغرياتها كلهَا.. وتخليص لتراثنا الْأَصِيل مِمَّا علق بِهِ أَو دس عَلَيْهِ.

[1] - عَن محاضرة الحروب الصليبية طبيعتها ومداها فِي الزَّمَان وَالْمَكَان ص32 - 34 للمحاضر نَفسه.
نام کتاب : علاقة المعسكر النصراني الصليبي بالمسلمين عبر التاريخ ومنطلقاتها الأساسية نویسنده : زهير الخالد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست