responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله نویسنده : البسيط، موسى    جلد : 1  صفحه : 36
وقال أيضاً: {وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [المائدة:12] ، والزكاة ليست تبرعاً يتفضل به غنيٌ على فقير، أو يحسن به واجد على معدوم، بل هي جزء هام من نظام الإسلام الاقتصادي.
والحكومة في الإسلام هي التي تجبي الزكاة، وقد أكد الإسلام ذلك فجعل ضمن مصارفها سهماً لجباتها العاملين عليها، وإنّما وكّل الدولة بالجباية لضمان الجباية الدقيقة والتوزيع العادل وحفاظاً على الكرامة الإنسانية.

هل الزكاة ضريبة كما زعم كاتب الموسوعة؟
هناك فرق بين الزكاة والضريبة، فالضريبة فريضة إلزامية يلتزم المموّل بأدائها إلى الدولة تبعاً لمقدرته على الدفع بغض النظر عن المنافع التي تعود عليه من وراء الخدمات التي تؤديها السلطة الحاكمة، وتستخدم حصيلتها في تغطية النفقات العامة من ناحية، وتحقيق بعض الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الأغراض التي تنشد الدولة تحقيقها من ناحية أخرى [1] .
لقد اختار الشرع لفظ "الزكاة" ليميّزها عن الضريبة، فالزكاة تدل في اللغة على الطهارة والنماء والبركة، و"الضريبة" لفظة مشتقة من ضَرَبَ عليه الغرامة أو الخراج أو الجزية، أي ألزمه بها، وكلفه تحمّل عبئها؛ من هنا ينظر الناس إلى الضريبة على أنّها مغرَم.

[1] القرضاوي، العبادة في الإسلام ص242.
نام کتاب : رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله نویسنده : البسيط، موسى    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست