responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المجتمع الإسلامي نویسنده : السمالوطي، نبيل    جلد : 1  صفحه : 170
سورة البقرة، هذا الإيمان لا يخضع لمنطق العقل والتجريب مباشرة، وذلك لقصور العقل ومحدوديته. غير أن الاستخدام السليم للعقل -في ميدانه- سوف يؤدي إلى تعميق الإيمان بالغيب، قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فُصِّلَتْ: 53] . وقد ترك الرسول عليه الصلاة والسلام للعقل البشري مطلق الحرية في البحث في العلوم الطبيعية حيث قال عليه السلام: "أنتم أعلم بأمر دنياكم" رواه مسلم 4/ 1836.

سادسًا: ضرورة أن يكون العلم موجهًا لما يرضي الله سبحانه:
يجب أن يكون طلب العلم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى وعدم تَوْجِيهِهِ لدمار الإنسان أو في مجال الشرور أو ابتغاء المكاسب الدنيوية الرخيصة وقد استعاذ رسولنا الكريم من شر علم لا ينفع.

سابعًا: ضَرُورة العمل على نشر العلم وتعليم الناس:
أشار الرسول الكريم إلى أن خير الناس هم من يتعلمون القرآن الكريم، ويعلمونه لغيرهم، وَاعْتَبَرَ القرآن الكريم أن حرمان الناس من التعليم ذنبًا يقترفه العلماء الذين يجب عليهم نقل ما مَنَّ الله به عليهم من عِلْمٍ إلى الآخرين، يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ} [البقرة: 159] .

ثامنًا: استمرارية التعلم وعدم تقيده بسن:
يُنَبِّهُنَا القرآن الكريم إلى أن الله سبحانه وتعالى هو مصدر العلم وهو سبحانه الذي علم الإنسان ما لم يعلم، ومهما نما علم الإنسان فهو قليل: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا} [الإسراء: 85] ، وطلب العلم فريضة على كل مؤمن من المهد إلى اللحد، {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيم} .

نام کتاب : بناء المجتمع الإسلامي نویسنده : السمالوطي، نبيل    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست