responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المجتمع الإسلامي نویسنده : السمالوطي، نبيل    جلد : 1  صفحه : 137
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه" " أو قال: لجاره" "ما يحب لنفسه" "أخرجه مسلم [1]/ 67".
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره"، "رواه البخاري 4/ 202" وتؤكد التربية الإسلامية على أهمية القدوة والوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الشخص على فكره وسلوكه، فمثل الجليس الصالح والجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير، وقد أكد عليه الصلاة والسلام أثر الأسرة في التنشئة الاجتماعية للفرد، وفي الحفاظ على الفطرة أو تشويهها وطمس مصالحها فما من مولود كما يحدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم: "إلا ويولد على الفطرة فأبواه يوهدانه أو ينصرانه"، "أخرجه البخاري 4/ 144" ويقول عليه السلام: "تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن" "أخرجه ابن عدي في كتاب الكامل".

التربية الإسلامية تنشيء الفرد على مراقبة الله سبحانه
...
خامسًا: التربية الإسلامية تنشئ الفرد على مراقبة الله سبحانه:
فالتربية الإسلامية تعمل منذ اللحظة الأولى على غرس الدوافع الإنسانية في نفس الفرد[1]، تلك الدوافع التي تملك عليه فكره وسلوكه، فهو يراقب الله في عبادته وعمله وأكله وشربه وزواجه وعلاقته بزوجته وأبنائه.. إلخ، فاستقامة المسلم تنبع عن الالتزام الداخلي؛ لأنه يعلم أن الله مطلع على كل أموره: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19] وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران: 5] .

[1] يعرف الدافع بأنه حالة داخلية جسمية أو نفسية تثير السلوك وتوجهه نحو عقلية عصبية من أجل إشباع الدافع المستثار، والدوافع الإنسانية شاملة مسيطرة على حياة الفرد المسلم، فالمسلم يراعي الله، ويقصد وجه الله في كل سلوكه "أكل وشرب وزواج ... " إلخ فضلًا عن العبادات.
نام کتاب : بناء المجتمع الإسلامي نویسنده : السمالوطي، نبيل    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست