responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخدرات أخطر معوقات التنمية نویسنده : إبراهيم إمام    جلد : 1  صفحه : 67
أو استيراد آلة الكترونية معقدة، ولكن من الصعب توفير العمال والفنيين اللازمين لإدارة المصنع وتشغيل الآلات الدقيقة، مع المحافظة على استقرارهم وتكامل شخصياتهم.
ففي أثناء عملية التحول، يجد الناس مشقة في التوافق مع الحياة الجديدة، وأمام عجزه عن تمثل السمات الضرورية للعمل الحديث، واكتساب المهارات اللازمة له، قد يشعر بالإحباط، ويحس بالفشل، وعدم القدرة على التعامل مع الواقع الجديد، فيلجأ إلى استجابات تعويضية سلبية عاجزة، فينغمس في شرب الخمر، أو يسقط في هوة تعاطي المخدرات، التماساً لسعادة موهومة، وهروباً إلى هلوسة. تصوره عملاقاً عبقرياً، والآخرين أقزاماً عاجزين، فيضر بذلك نفسه وأسرته ومجتمعه وأمته.

المخدرات والفئات العامة
...
المخدرات والفئات العاملة:
لقد ثبت من الإحصاءات أن المخدرات تنتشر بين الفئات العاملة، وتجتاح الشباب والطلاب، ومن هنا ندرك خطورة المخدرات على التنمية، ومدى فداحة الضرر الذي يصيب الإنتاج نتيجة تعاطي المسكرات والمخدرات.
فبدلا من تدريب العمال وتعليم الشباب القدرة على الانضباط، ومراعاة الدقة المتناهية في العمل الصناعي والبحث العلمي، وتعويدهم على الإدراك الواعي السليم، يتعرضون لأذى المخدرات التي تورث تخلفاً في الإنتاج، واضطراباً في إدراك الزمن. واهتزازاً في إدراك الأصوات، وغموضاً في وضوح الرؤية، واختلالاً في إدراك الأحجام والألوان. فضلاً عن اضطراب في الذاكرة، وانخفاض كفاءة التفكير، وكل ذلك يطيح بجهود التنمية ويبدد آمال التصنيع والتقدم، ويشتت برامج التقدم ويعطلها.
وتدل الأبحاث التي أجريت على المدمنين في تونس على أنهم متدهورون في عملهم وتقل صلاحيتهم تدريجياً وثمة ارتباط وثيق بين حالات التدهور في القدرات العقلية وبين إدمان الحشيش في الحالات الخطيرة. أما الموظفون الذين عرفوا بالنشاط ورجال الأعمال الذين كانوا موضع ثقة، فإنهم يتأثرون في أخلاقهم وكفاءتهم الإنتاجية، ويتحولون بفعل المخدر إلى أشخاص يفتقرون إلى الطاقة المهنية والحماس والإرادة اللازمة لتحقيق واجباتهم العادية المألوفة.

نام کتاب : المخدرات أخطر معوقات التنمية نویسنده : إبراهيم إمام    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست