responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطابة الإسلامية نویسنده : عبد العاطي محمد شلبي    جلد : 1  صفحه : 52
12- خطبة له عليه الصلاة والسلام:
"أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا قد كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا قد وجب، وكأن الذي نشيع من الأموات سفر، عما قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثم، ونأكل من تراثهم، كأنا مخلدون بعدهم، ونسينا كل واعظة، وأمنا كل جائحة[1]، طوبى[2] لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، طوبى لمن أنفق مالا اكتسبه من غير معصية، وجالس أهل الفقه والحكمة، وخالط أهل الذل والمسكنة، طوبى لمن زكت وحسنت خليقته، وطابت سريرته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة، ولم تستهوه البدعة".
"صبح الأعشى [1]: 213".

[1] الجوح: الإهلاك والاستئصال كالاجتياح.
[2] مؤنث أطيب؛ والحسنى والخير، وشجرة في الجنة أو الجنة.
13- خطبته في الاستسقاء:
روي أن أعرابيا جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم وآله- في عام جدب، فقال: أتيناك يا رسول الله، ولم يبق لنا صبيٌّ يرتضع، ولا شارف[1] تجتر، ثم أنشده:
أتيناك والعذراء يدمي لبانها[2] ... وقد شغلت أم الرضيع عن الطفل
وألقى بكفيه الفتى لاستكانة ... من الجوع حتى ما يمرُّ ولا يحلي3
ولا شيء مما يأكل الناس عندنا ... سوى الحنظل العاميّ والعلهز الفسلِ4
وليس لنا إلا إليك فرارنا ... وأين فرار الناس إلا إلى الرُّسْلِ؟

[1] الشارف من النوق: المسنة الهرمة كالشارفة.
[2] أي يدمي صدرها؛ لامتهانها نفسها في الخدمة حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب وشدة الزمان.
3 أي ما يضر وما ينفع، أو ما يأتي بكلمة ولا فعلة مرة ولا حلوة.
4 العامي: الذي أتى عليه عام، قال الشاعر: "من أن شجاك طلل عامي" والعلهز: طعام من الدم والوبر كان يتخذ في المجاعة، والفسل: الرديء الرذل من كل شيء.
نام کتاب : الخطابة الإسلامية نویسنده : عبد العاطي محمد شلبي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست