responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 524
ومن عصى من دون الشرك استحق من العقاب على مقدار معاصيه، ثم يكون مصيره دخول الجنة بسبب إيمانه الصادق وإعلانه الإسلام لله المقرون بعمل يدل عليه.
3- وأبان القرآن المجيد أول جريمة قتل وجدت في السلالات البشرية، ولقطات من أحداثها، بقصة قابيل وهابيل.
وأشار إلى أول انحراف شركي في البشرية بقول الله عز وجل في سورة "الأعراف: 7 مصحف/ 39 نزول":
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ، فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} .
4- وأبان القرآن المجيد قصص طائفة من أنبيائه ورسله ورسالاته للأمم منذ عهد آدم حتى بعثه محمد صلى الله عليه وسلم وكيف كانت دعوة الرسل لأقوامهم، وكيف واجهت الأقوام والأمم دعوات رسل ربهم عليهم الصلاة والسلام.
ومن هذه القصص ما كان مجملًا، ومنها ما اقترن بتفصيل ما تدعو الحكمة إلى تفصيله من أحداث.
وأبان أيضًا مصير مكذبي رسل الله من الأمم السابقة، وهو الهلاك والتدمير، بمقتضى حكمة الله العلي القدير.
وأبان أن من الرسل من قص علينا لقطات من قصصهم، ومنهم من لم يقص علينا شيئًا من قصصهم، مشيرًا إلى أن أحوال من لم يقص علينا قصصهم مشابه لأحوال من قص علينا لقطات من قصصهم؛ لأن سنة الله عز وجل في الخلق واحدة، لا تبديل لها ولا تحويل.
والمتتبع لقصص القرآن يلاحظ بوضوح أنها حقائق تاريخية منتقيات، لما فيها من عبر وعظات، ولما فيها من بيان لظاهرات الاجتماع البشري، في مجال السلوك الإرادي الإنساني، مقابل كون البشر موضوعين في الحياة الدنيا موضع الامتحان، ولما فيها من دلالات واضحات على سنة الله الثابتة في العدل

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست