responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 326
ففي هذا النص تسجيل لحساب السنين التي لبثها أهل الكهف، وذلك بحساب كل من التوقيتين الشمسي والقمري، فبالتوقيت الشمسي ثلاثمائة سنة، وهي بالتوقيت القمري زائدة تسعًا.
5- وقوله الله تعالى في سورة "الحج: 22 مصحف/ 103 نزول":
{فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ، أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} .
وفي هذا النص القرآني العظيم دعوة إلى البحث العلمي التاريخي في الآثار، لتبين ما تحمله من دلالات تدل على الأمم التي خلفتها، وما تتضمنه من عظات للأجيال المتلاحقة، يعتبر بها أولو الأبصار؛ إذ هي مظاهر لسنن الله الدائمة التي لا تبديل لها ولا تحويل.
وأعمال البحث العلمي في هذا المجال تتضمن الدعوة إلى التنقيب عن القرى البائدة التي أهلكها الله بسبب ذنوبها، فهي خاوية على عروشها، وتتضمن الدعوة إلى التنقيب عن الآبار المعطلة والقصور المشيدة التي خلفتها القرون الأولى، والبحث عن آثار حضارتها، وأسباب انهيارها ودمارها، للاتعاظ والاعتبار بكل ذلك، والانتفاع بما توصل إليه السابقون من مكتشفات علمية أو عملية. فهل بعد دعوة الإسلام إلى البحث العلمي على هذه الصفة من الشمول الواسع شبهة مقبولة، يستطيع أن يثيرها عدو للإسلام، زاعمًا بأن الإسلام لا يساير دلائل البحث العلمي.
والآن نستطيع أن نقول: إن من بدهيات أسس الفكر الإسلامي وأسس الحضارة الإسلامية أنها أسس قواعدها الحق، وطريقها العلم، وغايتها الارتقاء والتقدم وتحقيق الخير، ونيل السعادة العاجلة والآجلة.

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست