responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته نویسنده : علي بن إبراهيم الحمد النملة    جلد : 1  صفحه : 130
وهذا ما يعمل على تحقيقه الداعية المسلم أحمد ديدات ـ شفاه الله وعافاه ـ في محاوراته مع النصارى، وفي دعوته المسلمين إلى التحاور معهم من منطلق القوة والعلو بالإيمان، وليس من منطلق الاستجداء والمواقف الدفاعية والتبريرية والاعتذارية [1] .
وهذه الخصال هي التي يخشاها فريق من المسلمين، لما يرون فيها من الهوان والتهوين والانجرار إلى المحذور من الوقوع في شرك القوم، وهذا يصدق على أولئك الذي يتصدون لهذا الأمر دون أن يعدوا له عدته، فيقعون في المحذور الذي دعا له أحد الباحثين النصارى، وهو الأستاذ ديون كراوفورد في تقرير نشرته مجلة الحوادث الإفريقية جاء فيه: " إن المسلمين يسيئون فهم النصرانية " كما أن النصارى جهلة بعقيدة المسلمين، ولا ينبغي أن نواجه المسلمين بتحاملات غير موثقة، بل بمعرفة عميقة بحقائق دينهم، ولذلك يجب العمل على تعليم القساوسة وغيرهم حتى يتمكنوا من العمل في مناطق المسلمين ويتعين على النصارى والمسلمين أن يدخلوا في حوار لا يؤدي إلى مواجهة وجدل، وإنما إلى فهم كل منهم لدين الآخر.

[1] إخال أبرز المحاورين مع النصارى على الساحة الإسلامية المعاصرة الداعية الإسلامي أحمد ديدات، وقد أصدرت المكتبة العربية مجموعة من الأعمال المترجمة إلى العربية عن جهود هذا الداعية الذي يحاور النصارى مشافهة وتحريرا، ومن أبرز السلسلات التي تعنى بأعمال الداعية أحمد ديدات، مكتبة ديدات، وتصدر عن المختار الإسلامي، وقد تخطت العشرين رسالة وهناك إصدارات أخرى عن أحمد ديدات نشرتها المختار الإسلامي، ودار المنام، ودار الاعتصام، ودار الفضيلة ومكتبة القرآن وغيرها، وأظن أن هذه الأعمال تمثل الحوارات المنطلقة من قوة واقتناع من المحاور بما يحاور من أجله. فقد تخطت الدفاعية والتبريرية والاعتذارية إلى تقديم الإسلام حلا لمشكلات العصر بأنواعها، وانظر مثلا لا حصرا: محمد عبد القادر الفقي، حوار ساخن مع داعية العصر أحمد ديدات ـ القاهرة: مكتبة القرآن (1992م) ـ 80ص.
نام کتاب : التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته نویسنده : علي بن إبراهيم الحمد النملة    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست