responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير تعريفه أهدافه وسائله حسرات المنصرين نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله الصالح    جلد : 1  صفحه : 8
ولقد اجتهد النصارى في فرض نصرانيتهم بالقوة في العالم الإسلامي تحت مظلة الاستعمار حينا، وتحت مظلة الضغوط الاقتصادية والسياسية حينا آخر يقول القس بيرس بيفر: (في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كانت الحضارة الأوربية والسيطرة السياسية والقوة العسكرية تجتاح العالم، وكانت النصرانية تتسنم غارب هذا المد، وأصبحت الطريق ممهدة أمام المبشرين، فانتشرت النصرانية مع اتساع السيطرة الأوربية في العالم، ولقد قام الاستعمار والسيطرة العسكرية بدورهما في نشر النصرانية) [1] . يرجون من وراء ذلك وقف نمو المد الإسلامي في أرجاء المعمورة [2] وأن يكفر المسلمون بربهم {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء: 89] [3] وأن يلحق الموحدون بركب أهل الصليب: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120] [4] غايتهم من ذلك الصد عن سبيل الله، وأن تكون سبيل الله عوجا، كما ذكر الله ذلك عنهم في سورتي هود وإبراهيم [5] .

[1] من الإرساليات المتعددة إلى الإرسالية الموحدة ص: 11-13. نقلا من المصدر السابق ص: 255.
[2] انظر التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص: 310.
[3] سورة النساء الآية: 89.
[4] سورة البقرة، الآية: 120.
[5] انظر سورة هود، الآية: 19، وسورة إبراهيم، الآية: 3.
نام کتاب : التنصير تعريفه أهدافه وسائله حسرات المنصرين نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله الصالح    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست