responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التدرج في دعوة النبي نویسنده : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 60
[المبحث الثاني السرايا والغزوات]
المبحث الثاني
السرايا والغزوات بعد أن أدّى القول دوره وسيلة بلاغية في العهد المكي قامت به الحجة على المشركين شرع الله الهجرة لنبيه صلى الله عليه وسلم، ثم شرع له القتال بالسيف وأنزل الحديد لينصر به الحق ويقيم به العدل، وليكون رادعًا لكل من أبى الحق، ولم يقبل شرع الله [1] قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد: 25] [2] فبين أنه أنزل الكتاب وأنزل العدل، وما به يعرف العدل ليقوم الناس بالقسط، وأنزل الحديد، فمن خرج عن الكتاب والميزان قوتل بالحديد [3] والمقصود به آلات الجهاد كالسيف والرمح والنصل والدرع، ونحو ذلك من طائرات ومدافع ودبابات [4] فأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم باتخاذ كافة أسباب القوة [5] فقال سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60] [6] وقد فقه صلى الله عليه وسلم هذه التوجيهات الإلهية الكريمة فاتخذ السرايا والغزوات لتكون وسيلة دعوية هامة، تقوم على

[1] انظر: ابن تيمية، مجموع الفتاوى 18 / 157، 35 / 36.
[2] سورة الحديد، الآية: 25.
[3] ابن تيمية، مجموع الفتاوى 35 / 366.
[4] انظر: ابن تيمية 12 / 135، وانظر: السعدي، تيسير الكريم الرحمن، 3 / 183.
[5] انظر: محمد رشيد رضا، تفسير المنار، 10 / 61.
[6] سورة الأنفال، الآية: 60.
نام کتاب : التدرج في دعوة النبي نویسنده : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست