responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التدرج في دعوة النبي نویسنده : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 103
وقد قدم ابن القيم رحمه الله مرتبة دعوة الأقربين فجعلها بعد النبوة، مما دل على أهمية البداءة بهم، وتقديم دعوتهم على الآخرين [1] .
وقد عمل صلى الله عليه وسلم جاهدًا بعد نزول هذه الآية على دعوة أقربيه وإنذارهم، فقد روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا فجعل ينادي: " يا بني فهر، يا بني عدي. . لبطون قريش. . .» الحديث [2] .
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لما نزلت هذه الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فعمّ وخص، فقال: يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار. . .» الحديث [3] .
والنكتة في ندائه للقبائل قبل عشيرته ليكرر إنذار عشيرته، ولدخول قريش كلها في أقاربه [4] ومما يدل على دخول قريش كلها في أقاربه ما رواه البخاري «عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله تعالى: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس عجلت لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة. . . .» [5] .

[1] انظر: ابن القيم، زاد المعاد 1 / 86.
[2] البخاري، صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب: " وأنذر عشيرتك الأقربين "، 4 / 1819.
[3] مسلم، صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى: " وأنذِر عشِيرتك الأقربين " (ك 1 ح 348) 1 / 192.
[4] ابن حجر، فتح الباري 9 / 452.
[5] البخاري، صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: " إلا المودة في القربى "، (ك 68 ح 4541) 4 / 1819.
نام کتاب : التدرج في دعوة النبي نویسنده : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست