responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستشراق والتبشير نویسنده : محمد السيد الجليند    جلد : 1  صفحه : 22
الأمة بالقضاء على الخلافة العثمانية التي كانت رمزًا حيًّا لهذه الوحدة الإسلامية، واحتل الحديث عن القوميات مكان الصدارة بدلا من الحديث عن الانتماء الإسلامي والإخاء الديني، وأصبحت الفرصة مواتية للاستعمار ليملأ الفراغ في هذه البلاد بعد سقوط الخلافة العثمانية، وأخذ يحتل البلد تلو الآخر حتى تمت له السيطرة على الأقطار الإسلامية شرقًا وغربًا، ووضع يده على ثروات شعوبه، وأحكم القبضة على العالم الإسلامي، وكان له ما أراد بعد أن مهد الاستشراق له بخلقه روح القابلية للاستعمار، وإضعافه روح الانتماء الديني بين المسلمين.

3- ثروات الشرق:
كانت وما زالت ثروات الشرق وخبراته إحدى الأهداف التي سعى الغرب للسيطرة عليها ووضعها تحت يده، وحرمان شعوب المنطقة منها، ولذلك فقد أنشئت الأسواق التجارية والمؤسسات المالية، وكان الحصول على هذه الثروات بأبخس الأثمان دافعًا قويًّا لحركة الاستشراق ومن هذا أرسلت المؤسسات المالية في الغرب من يتولى إدارة شؤونها في الشرق فعينت المستشارين والمترجمين من المستشرقين، كما أخذ بعض المستشرقين المهتمين بالتراث العربي يعمل على تحقيقه ونشره والاستفادة منه، كما أنشأوا بعض المؤسسات المالية في دول الخليج واليمن، وكان بعض العاملين بها من المستشرقين الذين اهتموا بجمع المخطوطات العربية من المكتبات الخاصة من البلاد الخليجية ونقلوها إلى أوربا، والذي يقرأ فهارس المخطوطات بالمتحف البريطاني يتبين له أن كثيرا من تراثنا الإسلامي تحت أيديهم وفي حوزتهم.

نام کتاب : الاستشراق والتبشير نویسنده : محمد السيد الجليند    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست