responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب دعوة العصاة نویسنده : عبد الرب نواب الدين    جلد : 1  صفحه : 189
نكرة في الشرط مؤكدة بحرف (من) فهذا يعم كل قوله وأيضا فكونه يؤجر على قول معين أو يؤزر يحتاج إلى أن يعرف الكاتب ما أمر به وما نهى عنه فلا بد في إثبات معرفة الكاتب به إلى نقل، وأيضا فهو مأمور إما بقول الخير وإما بالصمات، فإذا عدل عما أمر به من الصمات الى فضول القول الذي ليس بخير كان هذا عليه فإنه يكون مكروها والمكروه ينقصه ... ”[1].
ومثل هذه الآية قوله تعالى: {وَوُضِعَ الكِتَابُ فَتَرَى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلتَنَا مَالِ هَذَا الكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49]
ومَن مِن الناس يسترسل في الكلام الفارغ أو العمل الباطل بعد أن يوقن أن كل حركة وهمسة تحصى عليه؟! إلا أن يكون غافلا ذا لهو أو ماجنا ذا فسق.

[1] مجموع الفتاوى 7 / 49.
3- أسلوب الوعظ والتذكير:
قال الله تعالى: {ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلهُمْ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلمُ بِمَنْ ضَل عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلمُ بِالمُهْتَدِينَ} [النحل:125] في الآية الشريفة تقرير لأسلوب الوعظ، وفيها أن الوعظ لا بد من تقييده بخُلق الداعية المسلم المستنير بنور الله المستهدي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كي تكون الموعظة حسنة.
فالحديث هنا من وجهين:
الوجه الأول معرفة السبيل الأقوم للإنتفاع بالموعظة:
ولا بد لتحقيق الانتفاع بالموعظة وبالتذكير من أمرين أساسين:
الأول: صلاح حال الواعظ حتى تتحقق المصادقية في مواعظه.
نام کتاب : أساليب دعوة العصاة نویسنده : عبد الرب نواب الدين    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست