responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 343
هذا: وعلى دعاة الإسلام، وعلى كل مسلم عرف الحقيقة، أن يكشفوا للمسلمين هذه الحقائق التي أصبحت سافرة أكثر من أي وقت مضى، بعد أن كشف الأعداء الغزاة كثيراً من الأقنعة التي كانت على وجوههم، وباشروا بتطبيق المخططات السافرة لهدم الإسلام من أساسه، والسير في ركاب النظم والمبادئ التي أعدوها شرقيين أو غربيين للتطبيق على المسلمين.

وأي تهاون في إصلاح ما فسد من فكر أو عمل سيعرض المسلمين في مختلف البلاد الإسلامية إلى الأسر الذليل الدائم في أيدي أعدائهم ويعرض دينهم ودين ذراريهم وأجيالهم القادمة إلى الزوال.

ومتى صدق المسلمون مع الله، وعملوا بما فرض عليهم من جهاد بالقول والمال والعمل أيدهم الله بنصره على أعدائهم، وما النصر إلا من عند الله.

(5) الأمة العربية بعد الإسلام وقبله
لست أنكر أني عربي، فالعربية تجري في دمي ولحمي وعظمي، ولا أعرف من عرقي إلا أني عربي، إن جسدي يتصل بها نسباً وعرقاً، ولساني يتصل بها لغةً ونطقاً، أما أفكاري وعقائدي وما استقام من سلوكي فلا تمت إلى العربية الجاهلية بصلة، إنها هبة إسلامية، لم تعمل الأمة العربية فيها غير حسن التلقي، وحسن الاتباع، ودقة التبليغ، وحماسة النشر والتعليم على شعوب الأرض.

ويريد أعداء الإسلام أن ينفثوا في نفسي وفي نفوس الشعب العربي المسلم قناعة بأن الإسلام بمبادئه وعقائده وشرائعه وأخلاقه وكمال دعوته قد كان صناعة عربية.

وهل يصح في مقاييس العقول السليمة إنكار الحقائق التاريخية، التي تؤكدها كل الدلائل، وتثبتها جميع البراهين الفكرية والواقعية؟.

أي مجد كان للعرب قبل أن يصنع الإسلام منهم أمة قائدة رائدة؟ نظرتُ في التاريخ فوجدت أن عروبة عمر بن الخطاب أثبت ألف مرة من عروبة دعاة

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست