responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 170
المغامرين من البرتغال وأسبانيا لتحمل المشقات العظمية أثناء رحلاتهم.
وظل هذا الحافز الديني يوجه جهود المكتشفين والمستعمرين الأوروبيين، وكان محل رضى عدد من البابوات، فأصدروا مراسيم متلاحقة تخول ملوك الببرتغال وأسبانيا الحق في ملكية كل إقليم جديد، وكل بحر جديد يتم اكتشافه في الحاضر والمستقبل. ووصف بعض البابوات في هذه المراسيم الإسلام بأنه "طاعون" وطالبوا ببذل أقصى الجهود لتنصير سكان المناطق التي اكتشفت أو سوف تكتشف، والحيلولة بينهم وبين الإصابة بطاعون الإسلام.

وبذل البابوات نفوذهم الديني والأدبي لإغراء البحارة على الانخراط في سلك البعثات الكشفية، وصاروا يعدون المشتركين في تلك الرحلات بالعفو يوم القيامة، وبدخول الجنة.

وصدرت الأوامر البابوية برسم الصلبان على أشرعة السفن وكان المبشرون بالنصرانية من رجال الكنيسة يرافقون الرحلات الكشفية للقيام بمهمات التبشير.

5- وفي أواخر القرن الخامس عشر (1497-1499م) قام "فاسكوداجاما" بأول رحلاته المشهورة للوصول إلى الهند واجتاز رأس الرجاء الصالح، واستعان بالملاح المسلم "شهاب الدين أحمد بن ماجد" في الوصول إلى ساحل "مليبار".

وهذه الرحلة فتحت الطريق أمام البرتغاليين للسيطرة على البحار الشرقية، واحتكار تجارة الشرق، ونقلها إلى أوربا عن طريق رأس الرجاء الصالح، بعيداً عن الطرق الأخرى التي يسيطر عليها المسلمون.

6- ثم رأى البرتغاليون مصلحتهم في القضاء على المسلمين في هذه البحار التي يسيطرون عليها، فقاموا بحملات تصادم مع المسلمين انتهت بسيطرتهم على هذه البحار الموصلة إلى الهند، وإقامة مستعمرات هي بمثابة مراكز تجارية على السواحل.

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست