responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 160
(9) مقارنة بين التبشير والاستشراق وأعمالها

مما كتب الأستاذ "إبراهيم خليل أحمد" في كتابه "المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي" أستفيد المقارنة التالية، ومن الجدير بالذكر أن المذكور قد كان قسيساً وعاملاً في مضمار التبشير بالمسيحية بين المسلمين، ثم هداه الله إلى اعتناق الإسلام، فهو ذو خبرة مباشرة بالعمل التبشيري، وعلى اطلاع حسن بأعمال المستشرقين وأهدافهم، وقد كشف بعد اعتناقه الإسلام كثيرا من الحقائق التي يعرفها، وقدم بها شهادة عارف خبير.
أ- التبشير والاستشراق دعامتان من دعائم الاستعمار، وعملاء التبشير والاستشراق عملاء للاستعمار وخدام لسياسته، وإن ظهروا بوجوه مقاومة الاستعمار وتحرير البلاد منه.

ب- تقاسم التبشير والاستشراق والاستعمار جوانب الأعمال المقررة في الخطة العامة لغزوة الإسلام والمسلمين وديار الإسلام.

فحمل الاستشراق أعباء الأعمال في ميادين المعرفة الأكاديمية، وادعى لبحثه الطابع العلمي العالي، واستخدم الكتابة والتأليف وإلقاء المحاضرات، والمناقشات في المؤتمرات العلمية العامة، وكراسي التدريس في الجامعات. فألف المستشرقون المؤلفات الكثيرة، وألقوا المحاضرات والدروس الكثيرة، وجمعوا الأموال، وأنشأوا الجمعيات الاستشراقية، وعقدوا المؤتمرات، وأصدروا الصحف والمجلات، وسلكوا مسالك أخرى كثيرة، مما رجوا أن يحقق أهدافهم.

وحمل التبشير أعباء الدعوة الجماهيرية، في حدود مظاهر العقلية العامة، التي تتناسب مع مفاهيم الجماهير، استخدم وسائل التعليم المدرسي في دور الحضانة ورياض الأطفال والمراحل الابتدائية والثانوية للبنين والبنات، واستخدم أيضا إنشاء المؤسسات الخيرية التي تتظاهر بالعمل الخيري، كالمستشفيات، ودور الضيافة، والملاجئ للكبار، ودور

نام کتاب : أجنحة المكر الثلاثة نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست