responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 133
انتجاع الأرباب وميرة الأقوات والعساكر من وَرَاء ذَلِك توقع بِمن منع الْخراج وتستأصل من يروم الْفساد
وَكَانَ أَمر مُضر رَاجعا فِي ذَلِك إِلَى مُلُوك كِنْدَة بني حجر آكل المرار مُنْذُ ولاه عَلَيْهِم تبع حسان وَلم يكن فِي الْعَرَب ملك إِلَّا فِي آل الْمُنْذر بالخيرة للْفرس وَفِي آل جَفْنَة بِالشَّام للروم وَفِي بني حجر هَؤُلَاءِ على مُضر والحجاز
وَكَانَت قبائل مُضر مَعَ ذَلِك بل وَسَائِر الْعَرَب أهل بغي وإلحاد وَقطع أَرْحَام وتنافس فِي الردى وإعراض عَن ذكر الله فَكَانَت عِبَادَتهم الْأَوْثَان وَالْحِجَارَة وأكلهم العقارب والخنافس والحيات والجعلان وأشرف طعامهم أوبار الْإِبِل إِذا أمروها فِي الْحَرَارَة فِي الدَّم وَأعظم عزهم وفادة على آل الْمُنْذر وَآل جَفْنَة وَبني جَعْفَر ونجعة من مُلُوكهمْ وَإِنَّمَا كَانَ تنافسهم المؤودة والسائبة والوصيلة والحامي فَلَمَّا تَأذن الله بظهورهم واشرأبت إِلَى الشّرف هوادي أيامهم وَتمّ أَمر الله فِي إعلاء أَمرهم وهبت ريح دولتهم وملة الله فيهم تبدت تباشير الصَّباح من أَمرهم وأونس الْخَيْر والرشد فِي خلالهم وأبدل الله بالطيب الْخَبيث من أَحْوَالهم وشرهم واستبدلوا بالذل عزا وبالمآثم متابا وبالشر خيرا وبالضلالة هدى وبالمسغبة شبعا وريا وإيالة وملكا وَإِذا أَرَادَ الله أمرا يسر أَسبَابه فَكَانَ لَهُم من الْعِزّ والظهور قبل المبعث مَا كَانَ وتنافست الْعَرَب فِي الْخلال وَتَنَازَعُوا فِي الْمجد والشرف حسب مَا هُوَ مَذْكُور فِي أيامهم وأخبارهم وَكَانَ حَظّ قُرَيْش من ذَلِك أوفر على نِسْبَة حظهم من مبعثه وعَلى مَا كَانُوا ينتحلونه من هدى آبَاءَهُم ثمَّ ألْقى الله فِي قُلُوبهم التمَاس الدّين وإنكار مَا عَلَيْهِ قَومهمْ من عبَادَة الْأَوْثَان حَتَّى تَلَاوَمُوا فِي عبَادَة الْأَحْجَار والأوثان وَتَوَاصَوْا بالنفر فِي الْبلدَانِ بالتماس الْحَنَفِيَّة دين إِبْرَاهِيم نَبِيّهم ثمَّ تحدث الْكُهَّان والحزاة قبل النُّبُوَّة وَأَنَّهَا كائنة فِي الْعَرَب وَأَن ملكهم سَيظْهر
وتحدث أهل الْكتاب بِمَا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل من بعث مُحَمَّد وَأمته وَظَهَرت كَرَامَة الله بِقُرَيْش وَمَكَّة فِي أَصْحَاب الْفِيل إرهاصا بَين يَدي مبعثه ثمَّ ذهب ملك الْحَبَشَة من الْيمن على يَد ابْن ذِي يزن ثمَّ رجمت الشَّيَاطِين عَن اسْتِمَاع خبر السَّمَاء فِي أمره وأصغى الْكَوْن للاستماع أنبائه

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست