responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 105
وَذكر الْقُرْطُبِيّ أَن الْوَلِيد الْمَذْكُور من القبط وَهُوَ الَّذِي ادّعى الربوبية وَكَانَ من شَأْنه وشأن مُوسَى مَا حَكَاهُ الله سُبْحَانَهُ فِي كِتَابه الْعَزِيز وَلما هلك ملكت القبط بعده دلوكة الْمَشْهُورَة بالعجوز من بَنَات مُلُوك القبط وانْتهى السحر إِلَيْهَا وَطَالَ عمرها
وَلما قتل بخت نصر فِرْعَوْن مصر بقيت خرابا أَرْبَعِينَ سنة حَتَّى انقرضت دولة بني بخت نصر فتوالت وُلَاة الْفرس عَلَيْهَا فَكَانَ مِنْهُم طخارست وَفِي أَيَّامه كَانَ بقراط الْحَكِيم حَتَّى غلب عَلَيْهَا الْإِسْكَنْدَر والخطط للمقريزي أجمع التواريخ لمصر وَلَيْسَ ذكر مُلُوك اليونان وملوك الرّوم من غرضنا فِي هَذَا الْمقَام
وَأما مُلُوك الْعَرَب قبل الْإِسْلَام فَأول من نزل الْيمن قحطان بن عَابِر بن شالخ الْمُقدم الذّكر ثمَّ ملك بعده ابْنه يعرب وَهُوَ أول من نطق بِالْعَرَبِيَّةِ على مَا ذكر ثمَّ ابْنه يشجب ثمَّ ابْنه عبد شمس وَسمي سبأ وَهُوَ الَّذِي بنى السد بِأَرْض مآرب وفجر إِلَيْهِ سبعين نَهرا وسَاق إِلَيْهِ السُّيُول من أمد بعيد ثمَّ ابْنه حمير بن سبأ إِلَى أَن ملكت بلقيس بنت الهدهاد عشْرين سنة وَتَزَوجهَا سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام إِلَى أَن الْملك ذُو نواس وَكَانَ من لَا يتهود أَلْقَاهُ فِي أخدُود مضطرم نَارا فَقيل لَهُ صَاحب الْأُخْدُود ثمَّ ملك بعده ذوجدن وَهُوَ آخر مُلُوك حمير وَكَانَت مُدَّة ملكهم على مَا قيل أَلفَيْنِ وَعشْرين سنة
قَالَ صَاحب تواريخ الْأُمَم لَيْسَ فِي جَمِيع التواريخ أسقم من تَارِيخ مُلُوك حمير لما يذكر فِيهِ من كَثْرَة عدد سنيهم مَعَ قلَّة عدد مُلُوكهمْ فَإِنَّهُم يَزْعمُونَ أَن مُلُوكهمْ سِتَّة وَعِشْرُونَ ملكا ملكوا فِي مُدَّة أَلفَيْنِ وعشين سنة ثمَّ ملك الْيمن بعدهمْ من الْحَبَشَة أَربع وَمن الْفرس ثَمَانِيَة ثمَّ صَارَت الْيمن لِلْإِسْلَامِ
وَكَانَ أول من ملك على الْعَرَب بِأَرْض الْحيرَة مَالك بن فهم من ولد يعرب بن قحطان وَكَانَ ملكه قبل الأكاسرة ثمَّ ملكه اللحميون وأولهم عَمْرو بن عدي إِلَى أَن ملكه الْمُنْذر بن النُّعْمَان وسمته الْعَرَب الْمَغْرُور وَاسْتمرّ مَالِكًا للحيرة إِلَى أَن قدم إِلَيْهَا خَالِد بن الْوَلِيد وَاسْتولى على الْحيرَة

نام کتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست