responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : بَحرَق اليمني    جلد : 1  صفحه : 213
فأخذ شاة، فقلت له: انفض الضّرع من الشّعر والتّراب والقذى، فحلب لي في قعب معه- أي: قدح- كثبة [1] من لبن، قال: ومعي إداوة [2] أرتوي فيها للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، ليشرب منها ويتوضّأ، قال: فأتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم وكرهت أن أوقظه من نومه، فوقفت حتّى استيقظ. - وفي رواية: فوافقته حين استيقظ- فصببت على اللّبن من الماء حتّى برد أسفله، فقلت يا رسول الله: اشرب من هذا اللّبن، فشرب حتّى رضيت، ثمّ قال: «ألم يأن للرّحيل؟» ، قلت: بلى، قال:
فارتحلنا بعد ما زالت الشّمس، فاتّبعنا سراقة بن مالك، ونحن في جلد من الأرض/- أي: موضع صلب- فقلت: يا رسول الله أتينا، فقال: «لا تحزن إنّ الله معنا» ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فارتطمت فرسه إلى بطنها [3] ، فقال: إنّي قد علمت أنّكما قد دعوتما عليّ، فادعوا لي، فالله لكما أن أردّ عنكما الطّلب، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فنجا، فجعل لا يلقى أحدا إلّا قال: قد كفيتكم ما هاهنا، ولا يلقى أحدا إلّا ردّه، فوفّى لنا [4] .

[وصول النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى قباء]
فأقام صلى الله عليه وسلم ب (قباء) ، ثمّ دخل (المدينة) يوم الاثنين أيضا [5] .

[دخول النّبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة، ودعوة الأنصار له بالنّزول عندهم]
قال أبو بكر رضي الله عنه: فقدمنا (المدينة) ليلا، فتنازعوا على أيّهم ينزل عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: «أنزل على بني النّجار، أخوال

[1] الكثبة: هي قدر حلبة خفيفة.
[2] الإداوة: إناء صغير من جلد.
[3] أي: غاصت قوائمها في تلك الأرض الجلد. (أنصاريّ) .
[4] أخرجه البخاريّ، برقم (3419) .
[5] قلت: لقد كان دخول النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى قباء يوم الاثنين، أمّا وصوله إلى المدينة فكان يوم الجمعة. وسيأتي ذلك فيما بعد ص 253.
نام کتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : بَحرَق اليمني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست