responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : بَحرَق اليمني    جلد : 1  صفحه : 153
ذلك الجبل، وكان الأعرابيّ نائما، فأطلقها النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فذهبت ورجعت، فانتبه الأعرابيّ، فقال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: ألك حاجة؟ قال: «نعم، تطلق هذه الظّبية» ، فأطلقها، فذهبت تعدو في الصّحراء، وتقول:
أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّك محمّد رسول الله [1] .

[ذراع الشّاة المسمومة]
ومن ذلك: حديث الذّراع المشهور في «الصّحيحين» ، عن جماعة من الصّحابة رضي الله عنهم: أنّ يهوديّة [2] أيّام فتح (خيبر) أهدت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم شاة مصليّة- أي: مشويّة- سمّتها، فأكل منها النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ قال للقوم: «ارفعوا أيديكم، فإنّها أخبرتني أنّها مسمومة» [3] .
وفي رواية جابر: «أخبرتني هذه الذّراع» ، وقال لليهوديّة:
«ما حملك على ما صنعت؟» ، فقالت: إن كنت نبيّا لم تضرّك، وإن كنت ملكا أرحت النّاس منك، فعفا عنها. فمات بشر بن البراء من السّمّ، فقتلها به قصاصا [4] .
وفي رواية أنس: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم [5] .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في وجعه الّذي مات فيه: «ما زالت أكلة (خيبر) تعادني- أي: تعاودني-

[1] أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل» ، ج 6/ 34- 35. وأبو نعيم في «الدّلائل» ، برقم (273) . عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. خشفان- الخشف-: الظّبي الصّغير أوّل ما يولد.
[2] وهي: زينب بنت الحارث، امرأة سلّام بن مشكم.
[3] أخرجه أبو داود، برقم (4512) . عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه أبو داود، برقم (4512) .
[5] أخرجه البخاريّ، برقم (2474) . فما زلت أعرفها: أي العلامة. كأنّه بقي للسّمّ علامة وأكثر من سواد أو غيره. لهوات: اللحمة المعلقة في أعلى الحنك.
نام کتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : بَحرَق اليمني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست