responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 1  صفحه : 275
وفى حياة الحيوان لما هاجر بها الى ارض الحبشة كان فتيان أهل الحبشة يتعرّضون لها ويتعجبون من جمالها فأذاها ذلك فدعت عليهم فهلكوا جميعا ذكر الدولابى ان تزويج عثمان رقية كان فى الجاهلية وذكر غيره ما يدل على أن تزويجه اياها كان بعد اسلامه وعن عائشة رضى الله عنها أتت قريش عتبة بن أبى لهب فقالوا له طلق ابنة محمد ونحن نزوّجك أىّ امرأة شئت من قريش فقال ان زوّجتمونى ابنة أبان ابن سعيد بن العاص أو ابنة سعيد بن العاص فارقتها فزوّجوه ففارقها ولم يكن دخل بها فاخرجها الله من يده كرامة لها وهوانا له وخلف عليها عثمان بن عفان*

(ذكر تزويج عثمان رقية)
* كان بوحى من الله تعالى وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم ان الله أوحى الىّ أن ازوّج كريمتىّ عثمان بن عفان خرجه الطبرانى فى معجمه وخرج خيثمة بن سليمان عن عروة بن الزبير وزاد بعد قوله كريمتى يعنى رقية وامّ كلثوم*

(ذكر هجرتها)
* كانت رقية ممن هاجرت الهجرتين عن أنس قال أوّل من هاجر الى ارض الحبشة عثمان وخرج معه بابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأبطأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلم خبرهما فجعل يتوكف الخبر فقدمت امرأة من قريش فسألها فقالت رأيتها فقال على أى حال رأيتها فقالت رأيتها وقد حملها على حمار من هذه الدواب وهو يسوقها فقال النبى صلّى الله عليه وسلم صحبهما الله ان كان عثمان لأوّل من هاجر الى الله عز وجل بعد لوط خرجه خيثمة بن سليمان والملا*

(ذكر وفاتها)
* عن ابن شهاب انها كانت اصابتها الحصبة فمرضت وتخلف عليها عثمان فلم يشهد بدرا وماتت بالمدينة وجاء زيد بن حارثة بشيرا بفتح بدر وعثمان قائم على قبر رقية خرجه أبو عمرو قال لا خلاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لعثمان بسهمه من بدر وأخرجه عن ابن عباس قال لما عزى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بابنته رقية قال الحمد لله دفن البنات من المكرمات خرجه الدولابى وكانت وفاتها لسنة وعشرة أشهر وعشرين يوما من مقدمه صلّى الله عليه وسلم المدينة ذكره ابن قتيبة*

(ذكر ولدها)
* ولدت رقية لعثمان بالحبشة ولد اسماه عبد الله وكان يكنى به قال مصعب وبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك فتورّم وجهه ومرض ومات وقال غيره وصلّى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم ونزل فى حفرته أبوه عثمان وذكر الدولابى انه مات وهو رضيع وقال قتادة لم تلد رقية لعثمان وهو غلط والاصح ما تقدّم وستجىء وفاة عبد الله بن عثمان فى الموطن الرابع*

(ذكر أمّ كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم)
* وهى ممن عرف بكنيته ولم يعرف لها اسم وقد تقدّم ذكر الخلاف فى أيهما أكبر هى أم رقية وهى أكبر سنا من فاطمة*

(ذكر من تزوّجها)
* وقد تقدّم قبله أن عتيبة بن أبى لهب كان تزوّجها ثم فارقها قبل دخوله بها فخلف عليها عثمان بن عفان بعد موت اختها رقية وعن قتادة أن عتيبة فارق أمّ كلثوم ولم يبن بها ثم جاء الى النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقال له كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبنى ولا أحبك ثم سطا عليه وشق قميصه وهو خارج نحو الشأم تاجرا فقال له عليه السلام أما انى أسأل الله أن يسلط عليك كلبه فخرج فى تجر من قريش حتى نزلوا مكانا من الشأم يقال له الرزقاء ليلا فأطاف بهم الاسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول يا ويل أمى هو والله آكلى كما دعا علىّ محمد أقاتلى ابن أبى كبشه وهو بمكة وانا بالشأم فعدى عليه الاسد من بين القوم فأخذ برأسه ففدغه وعن عروة بن الزبير أن عتيبة لما أراد الخروج الى الشام أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال يا محمد هو يكفر بالذى دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ثم تفل وردّ التفلة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من كلابك وأبو طالب حاضر فوجم لها فقال ما كان أغناك عن دعوة ابن أخى ثم خرج الى الشام فنزلوا منزلا وأشرف عليهم راهب من الدير فقال أرض مسبعة فقال أبو لهب يا معشر قريش أعينونا هذه الليلة فانى اخاف دعوة محمد فجمعوا أحمالهم وفرشوا لعنيبة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست